للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال الأحنف بن قيس دخلت مسجد دمشق فإذا رجل يكثر الركوع والسجود قلت لا أخرج حتى أنظر أعلى شفع يدري هذا ينصرف أم على وتر فلما فرغ قلت يا أبا عبد الله أعلى شفع تدري انصرفت أم على وتر فقال إلا أدر فإن الله يدري إني سمعت خليلي أبا القاسم (صلى الله عليه وسلم) ثم بكى ثم قال سمعت خليلي أبا القاسم (صلى الله عليه وسلم) يقول ما من عبد يسجد لله سجدة إلا رفعه الله بها درجة وحط عنه بها خطيئة قلت من أنت رحمك الله قال أنا أبو ذر قال الأحنف فتقاصرت إلي نفسي مما وقع في نفسي عليه وقال أبو ذر قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) اتق الله حيثما كنت واتبع السنة الحسنة (١) وخالق الناس بخلق حسن قال أبو زرعة وممن نزل الشام من مصر أبو ذر جندب بن جنادة الغفاري نزل بيت المقدس يوم ارتحله عثمان إلى المدينة قال ابن سعد في الطبقة الثانية (٢) وأبو ذر واسمه جندب بن جنادة وساق نسبه إلى غفار بن مليل بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار قال وكان خامسا في الإسلام ولكنه رجع إلى بلاد قومه فأقام بها حتى قدم على النبي (صلى الله عليه وسلم) بعد ذلك وتوفي لأربع سنين بقيت من خلافة عثمان وصلى عليه عبد الله بن مسعود بالربذة زاد غيره سنة اثنتين وثلاثين ووقع في طبقات ابن سميع أنه بدري وهو وهم فإن أبا ذر لم يشهد بدرا وقال البخاري (٣) هاجر إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) حجازي ومات في الربذة في زمن عثمان


(١) كلمة غير واضحة في مختصر أبي شامة
(٢) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٤ / ٢١٩ و ٢٢٤ و ٢٢٦
(٣) التاريخ الكبير للبخاري ٢ / ٢٢١