للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وعن علي وأبي الدرداء وعبد الله بن عمرو بن العاص قالوا (١) قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء من ذي لهجة أصدق من أبي ذر زاد علي طلب شيئا من الزهد عجز عنه الناس وعن أبي الزناد عن الأعرج عن ابي هريرة قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء على ذي لهجة أصدق من أبي ذر من سره أن ينظر إلى تواضع وفي رواية إلى زهد عيسى بن مريم فلينظر إلى أبي ذر (٢) وعن مالك بن مرثد عن أبيه قال قال أبو ذر قال لي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ما تقل الغبراء ولا تظل الخضراء من ذي لهجة أصدق ولا أوفى من أبي ذر شبه عيسى بن مريم قال فقام عمر بن الخطاب فقال يا رسول الله أفنعرف ذلك له قال نعم فاعرفوه له وفي رواية أخرى عن أبي هريرة عن النبي (صلى الله عليه وسلم) فإذا أردتم أن تنظروا إلى أشبه الناس بعيسى بن مريم هديا وبرا ونسكا فعليكم بأبي ذر وعن علي بن الحسين عن جابر بن عبد الله أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء بعد النبيين والصديقين على ذي لهجة أصدق من أبي ذر ولا خيرا من عمرح (٣) وعن ابن مسعود قال قال النبي (صلى الله عليه وسلم) إن أبا ذر ليباري عيسى بن مريم في عبادته من سره أن ينظر إلى شبه عيسى بن مريم خلقا وخلقا فلينظر إلى أبي ذر وعن أنس قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ما من نبي إلا له نظير في أمتي أبو بكر نظير إبراهيم وعمر نظير موسى وعثمان نظير هارون وعلي نظيري ومن سره أن ينظر إلى عيسى بن مريم فلينظر إلى أبي ذر الغفاري


(١) راجع الاستيعاب ٤ / ٦٤ (هامش الاصابة) وسير الاعلام ٢ / ٥٩ وطبقات ابن سعد ٤ / ٢٢٨
(٢) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٤ / ٢٢٨ وسير أعلام النبلاء ٢ / ٥٩
(٣) عقب أبو شامة بعده قال: أراد النبي صلى الله عليه وآله وسلم - والله أعلم - أن أبا ذر قد بلغ في مقام الصدق الدرجة العليا منه فليس أحد يفوقه في الصدق وهذا لا ينافي مساواة أحد له في ذلك