للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال الشعبي دخل أبو قتادة بن ربعي على معاوية وعنده عبد الله بن مسعدة بن حكمة ابن مالك بن حذيفة بن بدر الفزاري فجلس فوقع رداء أبي قتادة على ظهر عبد الله فنفضه نفضا شديدا فقال أبو قتادة من هذا يا أمير المؤمنين قال بخ هذا عبد الله بن مسعدة بن حكمه قال نعم أنا والله دفعت جفر (١) أبي هذا في بطنه يوم أغار على سرح المدينة (٢) أرسل مروان إلى أبي قتادة وهو على المدينة (٣) أن اغد معي حتى تريني مواقف النبي (صلى الله عليه وسلم) وأصحابه فانطلق مع مروان حتى قضي حاجته قال يعقوب بن سفيان (٤) حدثنا عبيد الله بن موسى عن إسماعيل بن أبي خالد عن موسى بن عبد الله بن يزيد أن عليا صلى على أبي قتادة فكبر عليه سبعا وكان بدريا قال البيهقي (٥) هكذا روي وهو غلط لأن أبا قتادة بقي بعد علي مدة طويلة قال الخطيب (٦) وقوله كان بدريا خطأ لا شبهة فيه لأن أبا قتادة لم يشهد بدرا ولا نعلم أهل المغازي اختلفوا في ذلك قال حنبل بن إسحاق حدثنا غسان بن الربيع قال وبلغني أنه توفي أبو قتادة سنة ثمان وثلاثين في خلافة علي وصلى عليه علي قال الواقدي (٧) ولم أر بين ولد أبي قتادة وأهل البلد عندنا اختلافا أن أبا قتادة توفي بالمدينة وروى أهل الكوفة أنه توفي بالكوفة وعلي بن أبي طالب بها وهو صلى عليه والله أعلم قال الواقدي أيضا في هذا الحديث خصلتان موته بالكوفة وإنما مات بالمدينة سنة خمس وخمسين وبين هذا وبين ما يقولون ثماني عشرة سنة وقبره ببني سلمة معروف ليس بين أحد فيه اختلاف وليس من أهل بدر


(١) كذا في مختصر أبي شامة
(٢) تقدم قريبا أن أبا قتادة قتل مسعدة بن حكمة
(٣) الزيادة للايضاح عن مختصر ابن منظور
(٤) رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ ١ / ٢١٥ وانظر سير الاعلام ٢ / ٤٥٣
(٥) رواه البيهقي في السنن الكبرى ٤ / ٣٦ ونقله الذهبي في سير الاعلام ٢ / ٤٥٣ نقلا عن البيهقي
(٦) راجع تاريخ بغداد ١ / ١٦١
(٧) سير أعلام النبلاء ٢ / ٤٥٣