للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(١) عليه في نفسه فليترك قربانه وليذهب إلى أخيه فيرضيه ثم ليذبح قربانه يا بني إسرائيل كافئوا بالإحسان وادرءؤا بالحسنة السيئة عند (٢) الله حسب كل امرئ إذا أخذ قميص أحدكم فليبسط إزاره أيضا من لطم خده فليملكن (٣) خده الآخر فيلطمه وإن سخرك رجل ميلا فاذهب معه ميلا آخر وأيما رجل منكم أصاب الخطيئة بعينه فإن كان لله رضا أن ينزعها فلينزعها وإن أصاب بعينيه جميعا فإن كان لله (٤) رضا أن ينتزعهما جميعا فلينتزعهما فإنه أريك في الدنيا أعمى وفي الآخرة بصير

(٥) له وإن أصاب الخطيئة بيديه ورجليه كان لله رضا أن يقطعهما فليقطعها جميعا فإنه لا يكون له في الدنيا يدان ولا رجلان خير له من أن يكون له يدان ورجلان في النار يا بني إسرائيل لا تجالسوا الملوك على موائدهم ولا تأكلوا ما يأكلون لا تلبسوا ما يلبسون ولا تركبوا ما يركبون فإن ذلك منعة لكم عند الله ونقص في الدرجات يا بني إسرائيل ما يغني عن البيت المظلم السراج عن ظهره وباطنه مظلم فابدوا بيوتكم فأسرجوا فيها قبل أن ينتهب ما فيها فتخرب ولا تعطوا الناس سرجكم ابتدوا بأنفسكم فأدبوها وعظوها واعملوا بالحكمة ثم علموها الناس ما يغني عن الجسد إذا كان ظاهره صحيحا وباطنه فاسدا ما تغني عنكم أجسادكم إذا عجبتم وقد فسدت قلوبكم وماذا يغني عنكم أن تبقوا جلودكم وقلوبكم دنسة تخرجون الحكمة إلى الناس وتمسكون الغل في صدوركم لا تكونوا كالمنخل يخرج منه الدقيق الطيب ويمسك النخالة فذلك الحكمة تخرج من أفواهكم ويبقى الغل في صدوركم دعوا الشر ثم اطلبوا الخير ينفعكم فإنكم إذا جمعتم الخير والشر فكيف ينفعكم الخير إن الذي يخوض الماء لا بد أن يصيب ثوبه نضح الماء وإن جهد فكذلك من يحب الدنيا لا ينجو من الخطايا يا عبيد الدنيا طوبى للمجتهدين بالليل أولئك يؤتون النور الدائم قاموا في ظلماء الليل فمشوا على أرجلهم فالتمسوا مساجدهم بأيديهم يتضرعون إلى ربهم في حسن النفقة فأجابهم ربهم في الرخاء فسعدوا في الشدة صبروا بالصبر

(٦) من ظلمة خطاياهم ورعوا في


(١) غير مقروءة بالأصل
(٢) كتبت فوق الكلام بين السطرين بالأصل
(٣) كذا
(٤) كتبت فوق الكلام بين السطرين بالأصل
(٥) غير مقروءة بالأصل
(٦) غير مقروءة بالأصل