للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين قال اهبطوا بعضكم لبعض عدو " (٦) فأهبطهم إلى الأرض ادم وحواء وإبليس والحية " ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين " (١) أخبرنا أبو الحسن علي بن مسلم الفقيه أنا أبو الحسن بن أبي الحديد أنا جدي أبو بكر أنا محمد بن يوسف بن بشر الهروي أنا محمد بن حماد الطهراني أنا عبد الرزاق أنا سفيان بن عيينة وعبد الله بن المبارك عن الحسن بن عمارة عن المنهال بن عمرو عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال كانت الشجرة التي نهى الله تبارك وتعالى عنها ادم وزوجته السنبله فلما أكلا بدت لهما سوأتهما وكان الذي وارى عنهما عن سوأتهما أظفارهما " وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة " من ورق التين يلزقان بعضها إلى بعض فانطلق ادم موليا في الجنة فأخذت برأ سه شجرة من شجر الجنة فناداه ربه تبارك وتعالى يا ادم أمني تفر قال لا ولكن استحييك يا رب قال ما كان لك فيما منحتك من الجنة وأبحتك منها مندوحة عما حرمت عليك قال بلى يا رب ولكن وعزتك ما حسبت أن أحدا يحلف بك كاذبا قال وهو قول الله عز وجل " وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين " قال فبعزتي لأهبطنك إلى الأرض ثم لا تنال من العيش إلا كذا قال فأهبطا من الجنة وكان يأكلان منها رغدا فأهبطا إلى غير رغد من طعام ولا شراب فعلم صنعة الحديد وأمر بالحرث فحرث وزرع ثم سقى حتى إذا بلغ حصد ثم داسه ثم ذراه ثم طحنه ثم عجنه ثم خبزه ثم أكله فلم يبلغه حتى بلغ منه ما شاء الله أن يبلغ وكان ادم عليه السلام حين أهبط من الجنة بكى بكاء لم يبكه أحد على أحد فلو وضع بكاء داود على خطيئته وبكاء يعقوب أبي يوسف على ابنه وبكاء ابن ادم على أخيه حين قتله مع بكاء أهل الأرض ما عدل بكاء ادم حين أهبط قال وأنا عبد الرازق أنا معمر عن قتادة في قوله تبارك وتعالى " بدت لهما سواءتهما " كانا لا يريان سوأتهما فقال ادم يا رب إن تبت واستغفرتك قال إذا أدخلك الجنة وأما إبليس فلم يستغفر وسأل النظرة فأعطى كل واحد منهما الذي سأل


(١) سورة الاعراف الاية: ٢٤ وبالاصل: " والا تغفر " والصواب عن القرآن الكريم
(٢) قوله: " فيما منحتك " مكانه بياض في م