للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أنا أبو عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد (١) أنا محمد بن عمر أنا عبد الله بن عمرو بن زهير عن إسماعيل بن عمرو بن سعيد ابن العاص قال قالت أم حبيبة رأيت في النوم كأن عبيد الله بن جحش زوجي (٢) بأسوأ صورة وأشوهه ففزعت فقلت تغيرت والله حاله فإذا هو يقول حيث أصبح يا أم حبيبة إنني نظرت في الدين فلم أر دينا خيرا من النصرانية وكنت قد دنت بها ثم دخلت في دين محمد ثم قد رجعت إلى النصرانية فقلت والله ما خير لك وأخبرته بالرؤيا التي رأيت (٣) له فلم يحفل بها وأكب على الخمر حتى مات فأري في النوم كأن آتيا (٤) يقول يا أم المؤمنين ففزعت فأولتها أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يتزوجني قالت فما هو إلا أن انقضت عدتي فما شعرت إلا برسول النجاشي على بابي يستأذن فإذا جارية له يقال لها أبرهة كانت تقوم على ثيابه ودهنه فدخلت علي فقالت إن الملك يقول لك إن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كتب إلي أن أزوجكه فقلت بشرك الله بخير قالت يقول لك الملك (٥) وكلي من يزوجك فأرسلت إلى خالد بن سعيد بن العاص فوكلته وأعطت أبرهة سوارين من فضة وخدمتين كانتا في رجليها وخواتم (٦) فضة كانت في أصابع رجليها سرورا بما بشرتها فلما كان العشي أمر النجاشي جعفر بن أبي طالب ومن هناك من المسلمين فحضروا فخطب النجاشي فقال الحمد لله الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز (٧) الجبار أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله وأنه الذي بشر به عيسى ابن مريم (صلى الله عليه وسلم) أما بعد فإن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كتب إلي أن أزوجه أم حبيبة بنت أبي سفيان فأجبت إلى ما دعا إليه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وقد أصدقتها أربعمائة دينار ثم سكب الدنانير بين يدي (٨) القوم فتكلم خالد بن سعيد فقال الحمد لله أحمده وأستعينه وأستنصره وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله أرسله


(١) الخبر رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٨ / ٩٧ - ٩٨
(٢) تحرفت بالاصل إلى زوجني والتصويب عن " ز " وابن سعد
(٣) بالاصل و " ز ": رأت والمثبت عن ابن سعد
(٤) كذا بالاصل و " ز " وابن سعد وفي المطبوعة: قائلا
(٥) زيادة عن " ز " وابن سعد
(٦) بالاصل وابن سعد: وخواتيم والمثبت عن " ز "
(٧) كذا بالاصل و " ز ": العزيز وفي ابن سعد: العز
(٨) استدركت عن هامش الاصل