للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بينا أنا مع عمر بن الخطاب رضي الله عن هـ وهو يعس (١) بالمدينة إذ أعيا فاتكأ على جانب جدار في جوف الليل فإذا امرأة تقول لابنتها قومي إلى ذلك اللبن فامذقيه (٢) بالماء فقالت يا أمتاه وما علمت ما كان من عزمة أمير المؤمنين اليوم؟ قالت وما كان من عزمته؟ قالت إنه أمر مناديا فنادى لا يشاب اللبن بالماء فقالت لها يا ابنتاه قومي إلى اللبن فامذقيه بالماء فإنك في موضع لا يراك عمر ولا منادي عمر فقالت الصبية والله ما كنت لأطيعه في الملأ وأعصيه في الخلاء وعمر يسمع كل ذلك فقال يا أسلم علم الباب واعرف الموضع ثم مضى في عسه فلما أصبح قال يا أسلم امض إلى الموضع فانظر من القائلة ومن المقول لها وهل لهم من بعل فأتيت الموضع فإذا أيم لا بعل لها وإذا تيك أمها وإذا ليس لهم رجل فأتيت عمر بن الخطاب فأخبرته فدعا عمر ولده فجمعهم فقال هل فيكم من يحتاج إلى امرأة أزوجه ولو كان بأبيكم حركة إلى النساء ما سبقه منكم أحد إلى هذه الجارية فقال عبد الله لي زوجة وقال عبد الرحمن لي زوجة وقال عاصم يا أبتاه لا زوجة لي فزوجني فبعث إلى الجارية (٣) فزوجها من عاصم فولدت لعاصم بنتا وولدت الابنة ابنة وولدت الابنة عمر بن عبد العزيز [قال ابن عساكر] (٤) كذا قال والصحيح ما تقدم أن أم عاصم بنت عاصم لا بنت (٥) ابنته أخبرنا أبو جعفر حنبل بن علي بن الحسين بن الحسن بهراة مناولة وقرأ علي إسناده أنا أبو محمد أحمد بن محمد بن أحمد البوني أنا أبو عبد الله محمد بن محمد الشروطي ببست أنا أبو حاتم محمد بن حبان البستي نا عمرو بن محمد الأنصاري نا الغلابي نا عبيد الله بن محمد التيمي قال: كان عمر بن الخطاب رضي الله عن هـ بمنى قعطش فانتهى إلى عجوز فاستسقاها ماء فقالت ما عندنا ماء فقال لبن فقالت ما عندنا [لبن] (٦) فبدرت جارية فقالت لها


(١) يعس: يطوف بالليل يريد أنه كان يطوف بالليل بالمدينة يحرس الناس ويكشف أهل الريبة انظر اللسان: عس
(٢) مذق اللبن: خلطه
(٣) في سيرة عمر بن عبد العزيز لابن عبد الحكم أنها امرأة من بني هلال
(٤) زيادة منا للايضاح
(٥) بالاصل: " لابنة " والمثبت عن " ز "
(٦) سقطت من الاصل و " ز " وأضيفت عن " ز "