فليتك إذ لم ترع حقّ أبوّتي فعلت كما الجار المجاور يفعل «١»
قال: فحينئذ أخذ النبي صلى الله عليه وسلّم بتلابيب ابنه وقال: «أنت ومالك لأبيك»
[١٣٩٢٣] . حدث الفقيه سليم «٢» أنّ أبا نصر اللبّاد الشيرازي قدم صور وجاءه، وأراد أن يخرج للفقيه فوائد فلم يفعل وقرىء عليه حديث: نهى النبي صلى الله عليه وسلّم عن اختناث «٣» الأسقية، فقال: اجتناب الأسقية، فجعل كلما قيل له في ذلك يدفع ويقول: الصواب اجتناب، أو كما قال.
[قال ابن العديم في بغية الطلب] :
[دخل الشام وجال في أقطارها وسواحلها، واجتاز بحلب أو ببعض أعمالها، في طريقه ما بين الجزيرة وأطرابلس الشام.
ذكر أبو سعد السمعاني قال:
أحمد بن الحسن بن الحسين بن أحمد الشيرازي الواعظ من أهل شيراز سكن ديار مصر، والاسكندرية، وكان حافظا فاضلا عارفا بطرق الحديث، رحل عن بلده وسافر إلى العراق والشام والسواحل والجزيرة وكان بمصر يخرج على الشيوخ مثل القاضي أبي عبد الله محمد بن سلامة القضاعي، وأبي الحسن علي بن الحسن بن الحسين الخلعي وغيرهما.
سمع أبو نصر الشيرازي ببلده شيراز: أبا محمد عبد الرحمن بن محمد الدمشقي، وأبا بكر أحمد بن محمد بن علي الجواليقي، وأبا الحسن علي بن يوسف بن أحمد الحافظ، وأبا القاسم عبد العزيز بن أحمد بن محمد بن القسام، وأبا القاسم عبد الصمد بن الحسن بن محمد بن جعفر الحافظ، وأبا بكر محمد بن الحسن بن أحمد بن الليث الصفار.
وبالأهواز: أبا عبد الله الحسين بن محمد بن عمر بن إبراهيم الفرضي، ورضوان بن الحسن بن يعقوب بن سهلان الفقيه.