روى عنه الإمام القادر أبو العباس أحمد بن إسحاق أمير المؤمنين، وأبو طالب محمد بن علي العشاري، وأبو محمد إبراهيم بن الخضر الصائغ، وأبو أحمد عامر بن أحمد بن محمد السلمي، وأبو الفضل محمد بن عبد العزيز بن العباس الهاشمي.
أخبرنا أبو يعقوب يوسف بن محمود بن الحسين الصاوي بسنده ... إلى أبي العباس أحمد بن إسحاق القادر بالله قال: أخبرنا أحمد بن سعيد الشيحي قال: أخبرنا أبو أحمد محمد ابن محمد بن عبد الرحيم الزاهد قرأت عليه قلت له حدثك علي بن سعيد صاحب ديار بكر قال: حدثني أبو المؤمل العباس بن الفضل قال: حدثنا أبو عتبة قال: حدثنا بقية قال: حدثنا عيسى بن إبراهيم عن موسى بن أبي حبيب عن الحكم بن عمير عن أبي موسى الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ينزل عليّ القرآن كلام الله غير مخلوق» . قرأت بخط أبي طاهر السلفي، وأخبرنا عنه جماعة من شيوخنا إجازة، قال: أبو العباس أحمد بن سعيد الشيحي، كتب عن أبي الطيب عبد المنعم بن عبيد الله بن غلبون المقرىء الحلبي بمصر، وأبي أحمد محمد بن عبد الرحيم الزاهد القيسراني المعروف بابن أبي ربيعة بقيسارية، وعن غيرهما.
روى عنه أبو طالب محمد بن علي العشاري، وآخرون من أهل بغداد، وكان استوطنها، وهو من أهل الشام، وقد روى عنه الإمام القادر بالله أبو العباس أحمد بن إسحاق أمير المؤمنين] «١» .
حدث عن أبي الطيب عبد المنعم بن غلبون المصري قال: قال الحسن بن خالويه:
كنت عند سيف الدولة وعنده ابن بنت حامد فناظرني على خلق القرآن. فلما كان تلك الليلة نمت فأتاني آت فقال: لم لم تحتجّ عليه بأول القصص طسم. تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْمُبِينِ. نَتْلُوا عَلَيْكَ
[سورة القصص، الآيات: ١- ٣] والتلاوة لا تكون إلا بالكلام «٢» ؟
سكن بغداد وحدّث بها. وله كتاب مصنف في الزوال وعلم مواقيت الصلاة. وكان ثقة صالحا ديّنا حسن المذهب. وشهد عند القضاة وعدّل. ثم ترك الشهادة تزهّدا.
ومات في ذي القعدة سنة ست وأربع مئة ودفن بباب حرب «٣» .