إنما أراد الإسلام، كمن نقر الباب إنما يريد دخول الباب. قال: فمن أراد معاوية فإنما أراد الصحابة. [قال الطبراني في معجمه: حدثنا أبو عبد الرحمن النسائي القاضي بمصر، فذكر حديثا.
وقال أبو عوانة في صحيحه:
حدثنا أحمد بن شعيب النسائي قاضي حمص، حدثنا محمد بن قدامة، فذكر حديثا.
قال الحاكم: كلام النسائي على فقه الحديث كثير، ومن نظر في سننه تحير في حسن كلامه.
قال ابن الأثير في أول جامع الأصول:
كان شافعيا له مناسك على مذهب الشافعي، وكان ورعا متحريا. وقال ابن الأثير:
سأل أمير أبا عبد الرحمن عن سننه: أصحيح كله؟ قال: لا، قال: فاكتب لنا منه الصحيح، فجرد المجتنى.
وقال أبو طالب أحمد بن نصر الحافظ: من يصبر على ما يصبر عليه النسائي؟ عنده حديث ابن لهيعة ترجمة ترجمة، يعني عن قتيبة، عن ابن لهيعة قال: فما حدّث بها.
قال الدارقطني:
خرج حاجا فامتحن بدمشق، وأدرك الشهادة، فقال: احملوني إلى مكة، فحمل وتوفي بها، وهو مدفون بين الصفا والمروة، وكانت وفاته في شعبان سنة ثلاث وثلاثمائة.
قال: وكان أفقه مشايخ مصر في عصره، وأعلمهم بالحديث والرجال.
قال أبو سعيد بن يونس في تاريخه:
كان أبو عبد الرحمن النسائي إماما حافظا ثبتا، خرج من مصر في شهر ذي القعدة من سنة اثنتين وثلاث مئة، وتوفي بفلسطين في يوم الاثنين لثلاث عشرة خلت من صفر سنة ثلاث] «١» .