للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مولاها فقال لها: أخبريني بالحق، فبرأت أحمد، وتبين له صحة الأمر، فأمر بقتلها، وحظي أحمد عنده، حتى ولاه الأمر بعده.

حدث أبو عيسى محمد بن أحمد بن القاسم اللؤلؤي. أن طولون رجل من طغزغز «١» ، وأن نوح بن أسد عامل بخارى أهداه إلى المأمون في جملة رقيق حمله إليه في سنة مئتين «٢» ، وولد له ابنه أحمد سنة عشرين ومئتين «٣» . ومات طولون سنة أربعين ومئتين. ونشأ أحمد ابنه على مذهب جميل وطريقة مستقيمة، وطلب العلم وحفظ القرآن، وكان من أدرس الناس للقرآن، ورزق حسن الصوت، ودخل إلى مصر في الأربعاء لسبع «٤» بقين من رمضان سنة أربع وخمسين ومئتين.

قال: وخلّف أحمد بن طولون عشرة ألف ألف دينار «٥» . وقيل إنه خلف ثلاثة وثلاثين ولدا، فيهم ذكور سبعة عشر «٦» . وأطبقت جريدته من الموالي على سبعة آلاف رأس، ومن الغلمان على أربعة وعشرين ألف غلام، ومن الخيل المروانية «٧» على سبعة آلاف رأس، ومن الجمال ألف وسبع مئة جمل، ومن بغال القباب والثقل ست مئة بغل، ومن المراكب الحربية مئة مركب، ومن الدواب لركابه مئة وثلاثين «٨» دابة. وكان خراج مصر في تلك السنة مع ما انضافپ إليه من صاع الأمراء بحضرة السلطان أربعة آلاف ألف وثلاث مئة ألف دينار «٩» .

وأنفق على الجامع في بنائه ونفقته مئة وعشرين ألف دينار «١٠» ، وعلى البيمارستان