على الترهب وذكر بعد هذا أنه عاد إلى العراق فزاد محله عند الأتراك فاختاره بابكباد «١» لخلافته على مصر، فخرج إليها. وذكر غير هذا «٢» .
ثم إنه غلب على دمشق بعد وفاة إيماجور «٣» أميرها «٤» .
قال أبو الحارث إسماعيل بن إبراهيم المري:
كان أول دخول أحمد بن طولون دمشق لما سار من مصر إليها في سنة أربع وستين ومئتين، بعد موت وال كان بها يقال له: أماجور، وأخذ له مال عظيم، وخرج عن دمشق إلى أنطاكية وحاصر بها سيما «٥» وأصحابه حتى ظفر به وقتله، وأخذ له مالا عظيما وفتحها عنوة.
وصار إلى طرسوس ثم رجع إلى دمشق في هذه السنة في آخرها، وخرج منها حتى بلغ الرقة في طلب غلام له هرب منه يقال له لؤلؤ «٦» خرج إلى أبي أحمد الموفق في الأمان. ثم رجع ابن طولون إلى دمشق فاعتلّ بها وخرج في علته إلى مصر فتوفي بمصر في ذي القعدة سنة سبعين ومئتين.
قال أحمد بن محمد «٧» بن أبي العجائز وغيره من مشايخ دمشق «٨» :
لما دخل أحمد بن طولون دمشق وقع فيها حريق عند كنيسة مريم «٩» فركب إليه أحمد