للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال: سمعت مضاء بن عيسى يسأل سباعا الموصلي: إلى أي شيء انتهى بهم الزهد؟

فقال: إلى الأنس به. وقال: ثنا محمد بن ثابت القارىء، قال: من كانت همته في أداء الفرائض لم يكمل له في الدنيا لذة.

وقال: ثنا أبو الموفق الأزدي، قال: قال الله تعالى: «لو أن ابن آدم لم يرج غيري ما وكلته إلى غيري، ولو أن ابن آدم لم يخف غيري ما أخفته من غيري» .

وقال: سمعت محمودا يقول: سبحان من لا يمنعه سلطانه أن ينظر في صغير سلطانه.

وقال: سمعت مضاء بن عيسى يقول: خف الله يلهمك. واعمل له لا يلجئك إلى دليل.

وقال: كنت أسمع وكيع بن الجراح يقول: يبتدىء قبل أن يحدث فيقول: ما هناك إلّا عفوه، ولا نعيش إلّا في ستره، ولو كشف الغطاء انكشف على أمر عظيم.

وقال: قال لي أبو سليمان: جوع قليل، وعري قليل، وذل قليل، وفقر قليل، وصبر قليل، قد انقضت عنك أيام الدنيا.

وقال يوما: لله لعبده في أوان معاصيه وإعراضه عن ربه أشد نظرا إليه وحبّا من العبد في أوان تتابع نعمه وكمال كرامته، وعظيم ستره وإحسانه، ثم قال: وهل يليق إلّا ذلك.

وقال: قلت لأبي بكر بن عياش: حدثنا، قال: دعونا من الحديث فإنا قد كبرنا ونسينا الحديث، جيئونا بذكر المعاد، لو أني أعرف أهل الحديث لأتيتهم إلى بيوتهم حتى أحدثهم.

وقال: سمعت أبا عبد الله الواهبي يقول: ما أخلص عبد قط إلّا أحب أن يكون في جب لا يعرف- ومن أدخل فضولا من الطعام أخرج فضولا من الكلام.

وقال: سمعت محمد الكندي يقول: سمعت أشياخنا يقولون: إذا عرض لك أمران لا تدري في أيهما الرشاد فانظر إلى أقربهما إلى هواك مخالفة، فإن الحق في مخالفة الهوى.

وقال: سمعت سلام المديني يقول: سمعت المخرمي يقول عن سفيان الثوري قال: من أحب الدنيا وسرّ بها نزع خوف الآخرة من قلبه.

وقال: حدثني أخي محمد قال: قلت لفضيل بن عياض في قوله تعالى: وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا

قال: ممن كانوا، وحيث ما كانوا، وفي أي زمان كانوا.