وكان ثقة متفقدا لأحوال طلبة العلم والغرباء [عدلا مأمونا]«١» . [سمع أباه وجده لأمه أبا نصر بن هارون.
حدث عنه أبو بكر الخطيب، والكتاني، وعمر الرواسي، وأبو القاسم النسيب، وهبة الله ابن الأكفاني، وعبد الكريم بن حمزة وجمال الإسلام علي بن المسلم، وطاهر بن سهل، وإسماعيل ابن السمرقندي، وآخرون] «٢» .
[قال علي بن الحسن الحافظ «٣» سنة ٥٥١ ببعلبك، أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم الخطيب، أخبرنا أبو الحسن أحمد بن عبد الواحد بن محمد بن أحمد، أخبرنا جدي، أخبرنا محمد بن جعفر السامري، أنشدني محمد بن طاهر الرقي:
ليس في كل حالة وأوان تتهيا صنائع الإحسان
فإذا أمكنت فبادر إليها حذرا من تعذر الإمكان]
حدث بسنده عن جده بسنده عن أبي هريرة وزيد بن خالد «٤» وشبل «٥» :
أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن الأمة تزني قبل أن تحيض «٦» فقال: إن زنت فليجلدها «٧» ثم إن زنت فليجلدها فقال في الثالثة أو في الرابعة: إن زنت فليبعها ولو بضفير «٨» من شعر «٩» .
ولد أحمد بن أبي الحديد في ليلة الاثنين بعد الأذان ليلة أربع عشرة من شعبان سنة ثمانين وثلاث مئة.