وأبو بكر قائم ورسول الله (صلى الله عليه وسلم) جالس فأتم أبو بكر بالنبي (صلى الله عليه وسلم) وأتم الناس بأبي بكر فما قضى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حتى ثقل جدا فخرج يهادي بين رجلين وإن رجليه لتخطان في الأرض فمات رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ولم يوص مختصر رواه وكيع بن الجراح وحجاج بن محمد عن إسرائيل ورواه ابن أبي السفر عن أرقم فزاد في أسناده العباس
[٢٠٦٤] أخبرناه أبو السعود أحمد بن علي بن محمد بن المجلي نا أبو الحسين بن المهتدي أنا عبد الرحمن بن عمر بن أحمد بن حمة (١) الخلال أنا أبو بكر محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة نا جدي نا خلف بن سالم المخزومي نا يحيى بن آدم نا قيس نا عبد الله بن أبي السفر عن أرقم بن شرحبيل عن ابن عباس عن العباس بن عبد المطلب أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال في مرضه مروا أبا بكر يصلي بالناس فخرج أبو بكر فكبر ووجد النبي (صلى الله عليه وسلم) راحة فخرج يهادي بين رجلين فلما رآه أبو بكر تأخر فأشار إليه النبي (صلى الله عليه وسلم) مكانك ثم جلس رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى جنب أبي بكر فاقترأ من المكان الذي كان أبو بكر بلغ من السورة
[٢٠٦٥] ومن عالي حديثه ما أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو طالب بن غيلان نا أبو بكر الشافعي نا محمد بن يونس بن موسى القرشي نا عبد الله بن رجاء نا قيس بن الربيع عن عبد الله بن أبي السفر عن أرقم بن شرحبيل عن عبد الله بن عباس عن العباس بن عبد المطلب قال دخلت على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وعنده نساء فيهن أسماء وهي تدق سعطة لها فقال لا يبقى أحد في البيت شهد الله الألد وإني قد أقسمت أن يميني لم تصب العباس
[٢٠٦٦] قرأت على أبي الفتح نصر الله بن محمد الفقيه عن أبي الحسين بن الطيوري أنا أبو الفضل عبيد الله بن أحمد بن علي بن الكوفي أنا أبو الحسين عبد الرحمن بن عمر بن أحمد بن حمة الخلال أنا أبو بكر محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة حدثني
(١) ضبطت بالفتح وتثقيل الميم عن التبصير ١ / ٤٦٢ وذكره باسم: " عبد الرحمن بن عمر بن حمة الخلال " وانظر ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٨٢ (٤٧)