للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ومرافعات إلى الوالي، فاستقر الأمر على أنه لا يتقدم في الجامع غير إمام الشافعية، وإمام الحنفية لا غير، وبقي الأمر كذلك مدة، وكان البدليسي في ابتداء أمره صوفيا مجردا، حكي عنه أنه كان في الدويرة، فإذا أصابه احتلام اغتسل بالماء البارد، فقال له بعض الناس: لو جعلت تحت سجادتك صحيحا تدخل به الحمام، فقال: أنا أظهر التصوف فكيف أدّخر شيئا ثم أثرى بعد ذلك من التجار فيما كان يأخذه من الأجر على الصلاة، ومن قبول الصّلات، واشترى بستانا، ومات، وخلّف قطعة من المال، وكانت وفاته في الثالث من ذي الحجة سنة خمس وثلاثين وخمسمائة، ودفن ببستانه من أرض كفريا مقرى «١» .