أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو محمّد بن الأكفاني، قالا: نا عبد العزيز الكتاني، أخبرني تمام بن محمّد، أخبرني أبي، نا محمّد بن صالح النطاح قال: قال أبو الخطاب محمّد بن الخطاب بن يزيد الأزدي: سار عبد الله بن علي من حمص حتى نزل ... «١» فأقام بها يومين ثم ارتحل، فنزل المزة من غوطة دمشق وهي ميلين من مدينة دمشق، وقدم صالح بن علي [مددا، فنزل مرج عذراء في]«٢» ثمانية آلاف رجل معه من القواد بسام بن إبراهيم، وجبريل بن يحيى ويزيد بن هانىء الكندي، وهو على الشرطة، وأبو شراحيل في خيله وهو على حرسه، وخفاف بن منصور النمري المروزي في خيله، وسعيد بن عثمان التميمي من أهل.... «٣» في خيله، والفضل بن دينار المروروذي في خيله فنزل صالح بن علي على باب الجابية، ونزل عبد الله بن علي على باب الشرقي «٤» ونزل أبو عون «٥» في قواده على بابكيسان، ونزل بسام بن إبراهيم على باب الصغير، ونزل عبد الصمد بن علي ومعه يحيى بن جعفر بن تمام بن العباس بن عبد المطلب على باب الفراديس.... «٦» ونزل العباس بن يزيد على باب توما «٧» ، وفي دمشق الوليد بن معاوية بن مروان عامل عليها، وبدمشق يومئذ خمسون ألف مقاتل، فحاصرهم عبد الله بن علي يوم الاثنين، وقاتلهم من الأبواب كلها يوم الثلاثاء، ففتحها الله يوم الأربعاء لعشر ليال بقين «٨» من رمضان سنة اثنتين وثلاثين ومئة. وكان أول من صعد السور من قبل الباب الشرقي عبد الله الطائي السمرقندي وبسام بن إبراهيم من باب الصغير وسود بالقحطانية بدمشق، ووقعوا بالمضرية فقتلوا منهم جماعة كثيرة وفتحوا الأبواب كلها وأسروا الوليد بن معاوية عامل