[جبير بن الحويرث روى عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه، روى عنه سعيد بن عبد الرحمن بن يربوع سمعت أبي يقول ذلك]«١» .
حدّث جبير بن الحويرث قال: سمعت أبا بكر الصديق رضي الله عنه يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة»«٢»
[١٤٠٧٩] .
قال جبير بن الحويرث:
رأيت أبا بكر رضي الله عنه واقفا على قزح وهو يقول: أيها الناس أصبحوا، أيها الناس أصبحوا، ثم دفع وإني لأنظر إلى فخذه قد انكشفت مما يخرش بعيره بمحجنه.
وفي حديث آخر:
يعني من جمع.
وقزح جبل المزدلفة. ويخرش أو يجرش بالجيم. قالوا: الخرش: الكدّ والاستحثاث، والمحجن: العصا المعوجّة للرأس. وقد يكون المحجن الصولجان، والخرش أن يضربه بالمحجن ثم يجتذبه إليه يريد بذلك تحريكه للإسراع والسير.
قال جبير بن الحويرث «٣» :
حضرت يوم اليرموك المعركة. فلا أسمع الناس كلمة ولا صوتا إلا نقف الحديد «٤» بعضه بعضا، إلا أني قد سمعت صائحا يصيح يقول: يا معشر المسلمين يوم من أيام الله أبلوا فيه بلاء حسنا، وإذا هو أبو سفيان بن حرب تحت راية ابنه يزيد بن أبي سفيان.
قال الزبير بن بكار:
والحويرث بن نقيذ بن بجير بن عبد بن قصي، كان ممن أهدر رسول الله صلى الله عليه وسلم دمه يوم فتح مكة، وكان مؤذيا لله ورسوله «٥» .