للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ماذا تقول لأفراخ بذي أمج............... ......

قال أسلم: أرسل عمر إلى الحطيئة الشاعر وأنا عنده، وقد كلّمه عمرو بن العاص وغيره من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخرجه من السجن فقال «١» :

ماذا تقول لأفراخ بذي أمج «٢» زغب «٣» الحواصل لا ماء ولا شجر

ألقيت كاسبهم في قعر مظلمة فاغفر هداك مليك الناس يا عمر «٤»

أنت الإمام الذي من بعد صاحبه ألقت إليك مقاليد النّهى البشر

لم يؤثروك بها إذ قدّموك لها لكن لأنفسهم كانت بك الأثر «٥»

فامنن «٦» على صبية بالرمل مسكنهم بين الأباطح يغشاهم بها القرر «٧»

أهلي فداؤك كم بيني وبينهم من عرض داوية «٨» تعيا «٩» بها الخبر

قال: فبكى عمر حين قال له:

ماذا تقول لأفراخ بذي أمج............... .....فقال عمرو: ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء أعدل من رجل يبكي على تركه الحطيئة، فقال عمر: عليّ بالكرسي [فأتي به] «١٠» فوضع له فجلس عليه وقال: أشيروا عليّ في الشاعر فإنه يقول الهجر ويشبب بالحرم ويمدح الناس ويذمهم بما ليس فيهم، ما أراني إلا قاطعا لسانه. ثم قال: عليّ بالطست فأتي به، ثم قال: عليّ بالمخصف «١١» ، علي بالسكين، [لا، بل] «١٢» علي بالموسى. فقالوا: لا يعود يا أمير المؤمنين، وأشاروا عليه قل. لا أعود يا