بايعت «٢» رسول الله صلى الله عليه وسلم على ما بايعت عليه النساء، لمن مات منّا ولم يأت شيئا ضمن له الجنة، ومن مات منا وأتى شيئا منهن فأقيم عليه الحدّ فهو كفارته، ومن مات منا وأتى شيئا منهن فستر عليه فعلى الله عز وجل حسابه.
وروي عن جرير أنه كان إذا باع رجلا قال له: إن الذي آخذ منك أحب إلي من الذي أعطيك، فقال له بنوه: إذا فعلت لم ترتفع إلى بيع سلعة، فقال: إني بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على الإسلام والنصح لكل مسلم.
وعن جرير قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم «٣» :
«إنك امرؤ قد حسّن الله خلقك فأحسن خلقك»
[١٤٠٩٦] .
وروي عن عمر بن الخطاب أنه قال «٤» :
إن جريرا يوسف هذه الأمة، يعني حسنه.
وعن عبد الملك بن عمير قال «٥» :
رأيت جرير بن عبد الله وكأن وجهه شقة قمر.
وقال عبد الله بن عمير: رأيت جرير بن عبد الله يخضب لحيته بالزعفران.