للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ملك يقاد إلى مليك عادل متفضل في العفو ليس بجائر

ثم أصبحنا فجاء نعي المتوكل من سر من رأى إلى بغداد.

وقال ابن عساكر: أخبرنا نصر بن أحمد بن مقاتل السوسي، حدثني جدي أبو محمد، حدثنا أبو علي الحسين بن علي الأهوازي، حدثنا أبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد الأزدي، حدثنا أبو الطيب محمد بن جعفر بن دران غندر، حدثنا هارون بن عبد العزيز بن أحمد العباسي، حدثنا أحمد بن الحسن المقرىء البزار، حدثنا أبو عبد الله محمد بن عيسى الكسائي وأحمد بن زهير وإسحاق بن إبراهيم بن إسحاق، فقالوا: حدثنا علي بن الجهم، قال: كنت عند المتوكل فتذاكروا عنده الجمال، ففقال: إن حسن الشعر لمن الجمال، ثم قال: حدثني المعتصم حدثني المأمون، حدثنا الرشيد، حدثنا المهدي، حدثنا المنصور، عن أبيه عن جده عن ابن عباس قال: كانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم جمة إلى شحمة أذنيه كأنها نظام اللؤلؤ، وكان من أجمل الناس، وكان أسمر رقيق اللون، لا بالطويل ولا بالقصير، وكان لعبد المطلب جمة إلى شحمة أذنيه، وكان لهاشم جمة إلى شحمة أذنيه.

قال علي بن الجهم: وكان للمتوكل جمة إلى شحمة أذنيه، وقال لنا المتوكل: كان للمعتصم جمة، وكذلك للمأمون، والرشيد، والمهدي، والمنصور، ولأبيه محمد، ولجده علي، ولأبيه عبد الله بن عباس] «١» .

[قال ابن كثير] «٢» :

[وقال الحافظ ابن عساكر في تاريخه: وحدث عن أبيه المعتصم، ويحيى بن أكثم القاضي. روى عنه علي بن الجهم الشاعر، وهشام بن عمار الدمشقي] «٣» .

[وفي سنة ست [وثلاثين] أحضر القضاة من البلدان ليعقد بولاية العهد لبنيه المنتصر محمد، ثم للمعتز، ثم للمؤيد إبراهيم.

وكان المتوكل جوادا ممدحا لعابا، وأراد أن يعزل من العهد المنتصر، وأن يقدم عليه المعتز لحبه أمه قبيحة، فأبى المنتصر، فغضب أبوه وتهدده، وأغرى به، وانحرفت الأتراك