للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

سطيح، وقد أوفى على الضريح، بعثك ملك بني ساسان لارتجاس الإيوان، وخمود النيران ورؤيا الموبذان رأى إبلا صعابا وتقود خيلا عرابا، قد قطعت دجلة وانتشرت في بلادها. يا عبد المسيح إذا كثرت التلاوة. وظهر صاحب الهراوة، وفاض وادي السماوة، وغاضت بحيرة ساوة، وخمدت نار فارس، فليس الشام لسطيح شاما، يملك منهم ملوك وملكات، على عدد الشرفات، وكل ما هو آت آت.

ثم قضى سطيح مكانه، ونهض عبد المسيح إلى راحلته وهو يقول:

شهر فإنك ماض الهم شمير لا يفزعنك تفريق وتغيير

إن يمس ملك بني ساسان أفرطهم فإن ذا الدهر أطوار دهارير

فربما ربما أضحوا بمنزلة يهاب صوتهم «١» الأسد المهاصير

منهم أخو الصرح بهرام وأخوته والهرمزان وسابور وسابور

والناس أولاد علات فمن علموا أن قد أقل فمحقور ومهجور

وهم بنو الأم. إما أن رأوا نشبا فذاك، بالغيب محفوظ ومنصور

والخير والشر مقرونان في قرن والخير متبع والشر محذور

فلما قدم عبد المسيح على كسرى أخبره بما قال له سطيح. فقال كسرى: إلى أن يملك منا أربعة عشر ملكا كانت أمور وأمور. فملك منهم عشرة في أربع سنين، وملك الباقون إلى خلافة عثمان.

تابعه عبد الرحمن بن عبد الله بن يزيد عن علي بن حرب، وهو غريب لا نعرفه إلا من حديث مخزوم بن هانىء عن أبيه تفرد به أبو أيوب البجلي.

وقوله: ارتجى: تزلزل. والموبذان: عالم المجوس. والمرازبة: جمع مرزبان، وهم الرؤساء المقدمون. ومشارف الشام: القرى التي بين بلاد الشام وجزيرة العرب سميت بذلك لإشرافها على السواد.... «٢» أشرف. والضريح: القبر. والغطريف: السيد. وفاز فازلم:

مات.... «٣» وشأو: سبق. والعنن: الموت الذي يعنن، أي يعترض. وقوله: أزرق أراه أورق. ويهم الناب: أي حديد الناب، ويقال: يهو بالواو، وهو في معناه، يقال: سيف فهو أي