علي بن عبد الله بن خلف أنا الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ، أنبأ أبو علي المذكر محمد بن علي بن عمر، نا عتيق بن محمد، نا سفيان، عن عبد الله بن أبي لبيد، عن عبد الله بن سليمان بن يسار، عن أبيه أن عمر بن الخطاب خطب الناس بالجابية، فقال في خطبته: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم كقيامي فيكم، فقال:«أكرموا أصحابي ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم يظهر الكذب حتى يشهد الرجل وما استشهد، ويحلف وما استحلف، ألا لا يخلونّ رجل بامرأة فإنّ ثالثهم الشيطان، ألا من سرّه بحبحة الجنّة فليكرم الجماعة، فإن الشيطان مع الفذّ، فهو مع الاثنين أبعد، ومن سرّته حسنته وساءته سيئته فهو مؤمن»
[١٤١٧٥] .
أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا، قالا: أنا أبو الحسن محمد بن محمد بن مجالد الواسطي- إجازة- أنا أبو الحسن علي بن محمد بن خزفة «١» ، أنا أبو عبد الله محمد بن الحسين بن محمد، نا أبو بكر بن أبي خيثمة، أنا مصعب بن عبد الله قال:
سليمان بن يسار كان مقدما في الفقه والعلم، وكان نظير سعيد بن المسيّب، وكان مكاتبا لميمونة ابنة الحارث ابن حزن زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأدى وعتق، وهبت «٢» ميمونة، ولاءه لعبد الله بن عباس وهي خالة عبد الله بن عباس.
أخبرنا أبو محمد بن شجاع، أنا أبو عمرو بن منده، أنا الحسن بن محمد بن يوسف، أنا أحمد بن محمد بن عبيد «٣» ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا، نا محمد بن سعد «٤» قال في الطبقة الثانية من أهل المدينة: سليمان بن يسار مولى ميمونة بنت الحارث الهلالية. قال الهيثم بن عدي: يكنى أبا عبد الله توفي سنة مائة. قال الواقدي: لم أر بينهم اختلافا أنه توفي سنة سبع ومائة، وهو ابن ثلاث وسبعين سنة، ويكنى أبا أيوب، وكان ينزل في بني حديلة.
قرأت على أبي غالب بن البنا، عن أبي محمد الجوهري، أنا أبو عمر بن حيوية، أنا أحمد بن معروف، نا الحسين بن الفهم، نا محمد بن سعد «٥» قال في الطبقة الأولى من أهل المدينة: سليمان بن يسار مولى ميمونة بنت الحارث الهلالية، زوج النبي صلى الله عليه وسلم. يقال إن سليمان نفسه كان مكاتبا لها.