دينار عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال: كان يبلغني حديث في القصاص، وكان صاحب الحديث بمصر، فاشتريت بعيرا فشددت عليه رجلا، فسرت حتى جئت إلى مصر، فقصدت إلى باب الرجل الذي بلغني عنه الحديث، فقرعت الباب، فخرج إلي مولى له، فنظر في وجهي ولم يكلمني، فقال: أعرابي بالباب، فقال: سله من أنت؟ فقلت: جابر ابن عبد الله، فخرج إليّ مولاه، فلما تراءينا اعتنق أحدنا صاحبه، فقال: يا جابر، ما جاء بك؟ فقلت: حديثا بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم في القصاص، ولا أظن أحدا ممن مضى أو ممن بقي أفهم له منك. قال: نعم يا جابر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الله عز وجل يبعثكم يوم القيامة من قبوركم حفاة عراة غرلا بهما، ثم ينادى بصوت رفيع غير فظيع يسمع به من بعد كمن قرب. فيقول: أنا الديان لا تظالم اليوم، وعزتي لا يجاورني اليوم ظلم ظالم ولو لطمة كف بكف، ويد على يد، ألا وطن أشد ما أتخوف على أمتي من بعدي عمل قوم لوط، فلترقب أمتي العذاب إذا تكافأ النساء بالنساء والرجال بالرجال قال: والرجل الذي حدثه عبد الله بن أنيس.
أخبرنا نصر بن أحمد بن السوسي، أنا أبو القاسم علي بن محمد بن أبي العلاء، أنا أبو محمد بن أبي نصر، أنا محمد بن عيسى بن عبد الكريم، نا أحمد بن محمد الحلي، نا عبد الله بن أحمد بن سوادة البغدادي نا علي بن محمد الأزدي، نا عثمان بن سعيد الصيداوي، نا السليم بن صالح أبو سفيان العنسي عن ابن ثوبان.
قرأت على أبي محمد السلمي، عن أبي زكريا البخاري.
ح وحدّثنا خالي أبو المعالي محمد بن عيسى القاضي، أنا نصر بن إبراهيم الزاهد، أنا أبو زكريا البخاري، نا عبد العزيز بن سعيد ح.
وقرأت على أبي محمد، عن أبي نصر بن ماكولا قالا «١» : سليم بفتح السين سليم بن صالح روى عن ابن ثوبان نسخة.
بلغني عن الحسن بن جرير الصوري قال: كان عثمان بن «٢» سعيد يثني على السّليم بن صالح، وزعم أنه كان من جبلة، وأثنى عليه خيرا.