قال: ففرح رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه بمقالته «١» فرحا شديدا، حتى رئي الفرح في وجوههم، قال: فوثب إليه عمر بن الخطاب فالتزمه وقال: كنت أشتهي أن أسمع «٢» هذا الحديث منك، فهل يأتيك رئيّك اليوم؟ قال: أما منذ قرأت القرآن فلا، ونعم العوض كتاب الله عز وجل من الجن، ثم أنشأ عمر يقول: كنا يوما في حيّ من قريش يقال لهم آل ذريح، وقد ذبحوا عجلا لهم والجزّار يعالجه إذ سمعنا صوتا من جوف العجل، ولا نرى شيئا: يا آل ذريح أمر نجيح، صائح يصيح، بلسان فصيح، يشهد أن لا إله إلا الله.
بلغه عبدان الجواليقي عن يحيى بن حجر، ورواه غيرهما عن يحيى، فقال عثمان بن عبد الرحمن الوقاصي: بدل محمّد، وهو الصواب. أنبأنا أبو الغنائم الحافظ، حدّثنا أبو الفضل الحافظ، أنا أحمد بن الحسن، والمبارك ابن عبد الجبار، وأبو الغنائم، واللفظ له، قالوا: أنا أبو أحمد زاد أحمد ومحمد بن الحسن قالا: أنا أحمد بن عبدان، أنا محمد بن سهل، أنا محمد بن إسماعيل قال «٣» : سواد بن قارب الأزدي له صحبة.
وفي نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الأديب، أنا عبد الرحمن بن مندة، أنا أبو علي- إجازة-.
ح قال: وأنا أبو طاهر، أنا أبو الحسن.
قالا: أنا أبو محمد بن أبي حاتم قال «٤» : سواد بن قارب الأزدي له صحبة، روى عنه أبو جعفر محمد بن علي، وسعيد بن جبير، سمعت أبي «٥» يقول ذلك.
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي، أنا أحمد بن محمد بن النقور، أنا عيسى بن علي، أنا عبد الله بن محمد قال: سواد بن قارب الأزدي كان يسكن البادية.
أخبرنا أبو الفضل بن ناصر، أنا أحمد بن علي بن عبيد الله بن سوار، والمبارك بن عبد الجبّار قالا: أنا الحسين بن علي بن عبيد الله، نا محمد بن إبراهيم بن السري، نا عبد