الواقدي قال: وجدت هذا الكتاب عند عبد الله بن أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر.
فقرأته عليه وسألته ممن هذا، وإليك هذا. فإذا هو بوطه «١» إلى ناحية الكوفة، قال: لما أراد معاوية أن يبايع أهل الأمصار ليزيد بالخلافة كتب إلى زياد أن يوفد عليه وجوه أهل الكوفة والبصرة، وخرج أهل البصرة يريدون الشام حتى إذا قدموا الكوفة خرج معهم أهل الكوفة.
فاصطحبوا جميعا الأحنف بن قيس التميمي والمنذر [بن] الجارود العبدي وكان سيدا مطاعا، وعبد الله بن حازم السلمي وكان أجل أهل زمانه، وسويد بن منجوف السدوسي وكان ذا أدب ... «٢» ومالك بن مسمع وكان شجاعا، والمغيرة بن عبد الله التميمي، وكان فيهم من أهل الكوفة أبو بردة بن أبي موسى ومحمد بن الأشعث بن قيس وأبو سماك الأسدي وعامر بن عبد الأسود العجلي، وذكر الخبر بتمامه. أنبأنا أبو علي محمد بن محمد بن عبد العزيز بن المهدي، وحدثنا أبو الحجاج يوسف بن مكي الحارثي عنه، أنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن أحمد العتيقي سنة سبع وثلاثين وأربعمئة، أنبأ أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن شاذان، نا أبو بكر محمد بن يزيد بن محمود بن منصور بن راشد الخزاعي المعروف بابن أبي الأزهر، نا عمر بن شبة، نا محمد بن سلام، أخبرني عمر بن عبيد الله بن أبي بكر قال: نحل عبيد الله بن أبي بكرة ابنه سويد أن.... «٣» معقل، فأخرج وجوها من وجوه الناس يشهدهم عليها وفيهم سويد بن منجوف، فقال سويد للمنحول يا بني علي بتقوى الله وحفظ المال، فإن أباك قد نحلك مالا عظيم الخطر، فقال عبيد الله: وكذاك نراها يا أبا علي. قال: نعم. قال: فاشهدوا أنها له، وإني قد عوضت ابني كذا وكذا.
أخبرنا أبو غالب الماوردي، أنا أبو الحسين السيرافي، أنا أحمد بن إسحاق، نا أحمد بن عمران، نا موسى التستري نا خليفة العصفري «٤» قال: وفي سنة ثنتين وسبعين مات سويد بن منجوف السدوسي.