رسول الله صلى الله عليه وسلم «لعله يقوم مقاما يحمد» »
فأسلم سهيل في الفتح، وقام بعد ذلك بمكة خطيبا حين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهاج أهل مكة، وكادوا يرتدّون، فقام فيهم سهيل بمثل خطبة أبي بكر الصديق بالمدينة كأنه كان يسمعها، فسكن الناس، وقبلوا منه وأمير مكة يومئذ عتّاب بن أسيد.
وسهيل بن عمرو الذي جاء في الصلح يوم الحديبية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رآه:
«قد سهل أمركم» وكاتب رسول الله صلى الله عليه وسلم كتاب القضية هو، وكان سهيل بن عمرو بعد أن أسلم كثير الصّلاة والصوم والصدقة، وخرج سهيل بجماعة أهله إلا ابنته هند إلى الشام مجاهدا «٢» حتى ماتوا كلهم هنالك؛ فلم يبق من ولده أحد إلا ابنته هند وإلا فاختة بنت عتبة بن سهيل، فقدم بها على عمر بن الخطاب فزوّجها عبد الرحمن بن الحارث بن هشام بن المغيرة، وقال: زوّجوا الشريد الشريدة، عسى الله أن ينشر منهما، كان أبوه الحارث بن هشام خرج هو وسهيل، فلم يرجع ممن خرج منهما إلّا عبد الرحمن وفاختة، فنشر الله منهما، [رجالا ونساء]«٣» فلهما اليوم عدد كثير.
أخبرنا أبو السعود بن المجلي «٤» ، نا أبو الحسين بن المهتدي، أخبرنا أبو الحسين بن الفراء، أنبأ أبي أبو يعلى قالا: أنا أبو القاسم عبيد الله بن أحمد بن علي الصيدلاني، أنا محمد بن مخلد بن حفص قال: قرأت على علي بن عمرو الأنصاري حدّثكم الهيثم بن عدي قال: قال ابن عياش: سهيل بن عمرو يكنى أبا يزيد.
أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن، أنا أبو الفضل بن خيرون. ح وأخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا ثابت بن بندار. قالا: أنا أبو القاسم الأزهري، أنا عبيد الله بن أحمد بن يعقوب، أنا العباس بن العباس ابن محمد الجوهري، أنا صالح بن أحمد بن حنبل قال: سمعت أبي يقول: