أنبأنا أبو طالب عبد القادر بن محمد، وأبو نصر الحسين بن الحسن، قالا: أنبأ أبو محمد الجوهري قراءة، عن أبي «١» عمر «٢» بن حيوية، أنا أحمد بن معروف بن بشر، نا الحسين بن الفهم، نا محمد بن سعد، أنا مسلم بن إبراهيم، نا سويد اليمامي، نا يحيى بن كثير، عن زيد بن سلّام، عن أبيه أو عن جده أن حذيفة بن اليمان لما أن احتضر أتاه أناس من الأنصار فقالوا له: يا حذيفة لا نراك إلا مقبوضا، فقال لهم: غب «٣» مسرور، وحبيب جاء على فاقة، لا أفلح من ندم، اللهم إنّي لم أشارك غادرا في غدرته، فأعوذ بك اليوم من صاحب السوء- وفي نسخ: من صباح السوء- وكان الناس يسألون رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عن الخير، وكنت أسأله عن الشرّ، فقلت له: يا رسول الله إنّا كنا في شرّ فجاءنا الله بالخير، فهل بعد ذلك الخير شرّ؟ فقال:«نعم» قال: قلت: هل وراء ذلك الخير من شر؟ قال:«نعم» قلت: كيف نكون؟ قال:«سيكون بعدي أئمة لا يهتدون بهديي، ولا يستنّون بسنّتي، وسيقوم رجال قلوبهم قلوب شياطين في جثمان إنسان» قال: قلت: كيف أصنع إن أدركني ذلك؟ قال:
«اسمع للأمير الأعظم وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك» .
كذا جاء في هذه الرواية، وقد رواه معاوية بن سلّام عن أخيه زيد، عن جده أبي سلّام من غير شك.
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي، حدثنا أبو الفضل محمد بن ناصر، أنا أحمد بن الحسن، والمبارك بن عبد الجبار، ومحمد بن علي واللفظ له، قالوا: أنا عبد الوهاب بنمحمد، زاد أحمد ومحمد بن الحسن قالا: أنا أحمد بن عبدان، أنا محمد بن سهل، أنا محمد بن إسماعيل قال «٤» : سلّام بن أبي سلّام الحبشي شامي.
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال، أنا أبو القاسم بن مندة، أنا أبو علي- إجازة-. ح قال: وأنا الحسين بن سلمة، أنا علي بن محمد.
قالا: أنا أبو محمد بن أبي حاتم قال «٥» : سلّام بن أبي سلّام الحبشي والد معاوية بن