للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، أنبأ أبو الحسن المقرىء، أنا أبو محمد المصري، أنا أحمد بن مروان، نا أحمد بن داود، نا محمد بن سلّام الجمحي قال: قال شبيببن شيبة للمهدي: إن الله تبارك وتعالى لم يرض أن يجعلك دون خلقه، فلا ترض «١» أن يكون أحد أشكر لله منك.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي، أنا أبو الحسين بن النقور، وأبو منصور بن العطار، قالا: أنا أبو طاهر المخلص، نا عبيد الله بن عبد الرحمن، نا زكريا بن يحيى، ثنا الأصمعي، نا عبد الصمد بن شبيب قال: دخل يوما على المهدي فقال: السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته، إن الله لما قسم الأقسام لم يرض لك من الدنيا إلا أسناها وأعلاها، فلا ترض لنفسك من الآخرة إلا مثل ما رضي الله لك به من الدنيا، وعليك يا أمير المؤمنين بتقوى الله، فإنها عليكم نزلت ومنكم قبلت، وإليكم تردّ.

أنبأنا أبو علي بن نبهان، حدثنا أبو الفضل بن ناصر، أنا أحمد بن الحسن، وأبو الحسن محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن مخلد، وأبو علي بن نبهان. ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي، أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن، قالوا: أنا أبو علي بن شاذان، أنا أبو بكر محمد بن الحسن بن مقسم المقرىء قال: حدثنا أبو العباس- يعني ثعلبا- نا عمر بن شبّة، أخبرني معافى بن نعيم، حدثني عبد الله بن رؤبة بن العجاج، عن شبيب بن شيبة قال:

كان لي مجلس من المهدي في كل خميس خامس خمسة، فذكر يوما عيسى بن زيد حين توارى فقال: غمض عليّ أمره فما ينجم لي منه شيء، ولقد خفته على المسلمين أن يفتنهم، فلما سكت قلت: وما يعنيك من أمره؟ فو الله لا يجتمع عليه اثنان، وما هو لذلك بأهل، قال: فرأيته يكره ما أقول، فقطعت كلامي فلما سكت قال: والله ما هو كما قلت، هو والله المحقوق أن يتبع وأن يشق العصا، فلما فرغ قمت وخرجت، فقال للفضل بن الربيع «٢» أحجبه عن المجلس، فحجبني أشهرا، ثم حضرت فقال الفضل بن الربيع: يا أمير المؤمنين، هذا شبيب بالباب، فقال: ائذن له، فلما دخلت قال: مرحبا بأبي المعتمر، وكذا كان يكنيني-