أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع، أنا أبو صادق محمد بن أحمد بن جعفر، أنبأ أحمد ابن محمد بن زنجويه، أنبأ أبو أحمد العسكري، أخبرني أبي رحمه الله، أنبأ عسل بن ذكوان، عن الرياشي قال: توفي ابن لبعض المهالبة فأتاه شبيب بن شيبة المنقري يعزّيه وعنده بكر بن حبيب السهمي فقال شبيب: بلغنا أن الطفل لا يزال محبنظيا «١» على باب الجنة يشفع لأبويه، فقال بكر بن حبيب: إنّما هو محبنطيا «٢» بالطاء، فقال شبيب: أتقول لي هذا وما بين لابتيها أفصح مني، فقال بكر: وهذا خطأ ثان ما للبصرة واللوب!؟ لعلك غرّك قولهم: ما بين لابتي المدينة يريدون الحرّة، وقال [أبو]«٣» أحمد: الحرّة أرض تركبها حجارة سود وهي اللّابة، وجمعها لابات «٤» ، فإذا كثرت فهي اللوب «٥» ، وللمدينة لابتان من جانبيها وليس للبصرة لابة ولا حرّة، وأما قوله: محبنطىء، فقال أبو عبيد: المحبنطي، بغير همز، هو المتغضب «٦»
المستبطىء للشيء، والمحبنطىء، بالهمز، العظيم البطن المنبطح «٧»«٨» .
أخبرنا أبو الفضل محمد بن ناصر، أنا المبارك بن عبد الجبار بن أحمد، أنا محمد بن عبد الواحد بن جعفر، أنا الدارقطني. ح وقرأت على أبي القاسم بن السمرقندي، عن أبي تمام علي بن محمد، وأبي الغنائم محمد بن علي، عن أبي الحسن الدارقطني. نا محمد بن يحيى بن عبد الله بن العباس الصولي نا أبو بكر محمد بن القاسم بن خلّاد أبو العيناء، نا عبد الله بن بكر بن حبيب السهمي قال «٩» : دخل أبي إلى عيسى بن جعفر بن المنصور، وهو أمير البصرة، فعزّاه على طفل مات له، ودخل بعده شبيب بن شيبة المنقري فقال: أبشر أيها الأمير، فإن الطفل لا يزال محبنظيا على باب الجنة يقول: لا أدخل حتى