الأمة التي بعث إليها، وقيام المهاجرين إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وقولهم لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم مرنا وابعثنا، نحوا من هذا الحديث، وقال عيسى بن مريم للحواريين: هذا أمر قد عزم الله لكم عليه فامضوا تفعلوا، فقال أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم نحن نؤدي عنك، فابعثنا حيث شئت، فقال الحكم بن المطلب: فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «اذهب أنت يا شجاع بن وهب أخا بني غنم بن دودان إلى هرقل، وليذهب معك دحية بن خليفة الكلبي، فإنه من تخوم الشام، فلا بأس عليه» ، فأما الزهري في حديثه عن عروة، عن المسور بن مخرمة فإنه ذكر أنه بعث بكتابه مع دحية بن خليفة إلى قيصر وبعث شجاع بن وهب الأسدي إلى المنذر بن الحارث بن أبي شمر الغسّاني «١» .
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي، أنا الحسن بن علي، أنبأ أبو عمر بن حيوية، أنا أحمد بن معروف، نا الحارث بن أبي أسامة، نا محمد بن سعد «٢» ، أنا محمد بن عمر الأسلمي، حدثني معمر بن راشد، ومحمد بن عبد الله، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن ابن عباس قال: وثنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة، عن المسور بن رفاعة قال: ونا عبد الحميد بن جعفر، عن أبيه، قال: ونا عمر بن سليمان بن أبي حثمة، عن أبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة، عن جدته الشّفاء قال: ونا أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة، عن محمد بن يوسف، عن السائب بن يزيد، عن العلاء بن الحضرمي قال: ونا معاذ بن محمد الأنصاري، عن جعفر بن عمرو بن جعفر بن عمرو بن أمية الضّمري «٣» ، عن أبيه «٤» ، عن عمرو بن أمية الضمري دخل حديث بعضهم في حديث بعض قالوا:
وبعث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم شجاع بن وهب الأسدي، وهو أحد الستة، إلى الحارث بن أبي شمر الغسّاني يدعوه إلى الإسلام، وكتب معه كتابا. قال شجاع: فانتهيت إليه وهو بغوطة دمشق، وهو مشغول بتهيئة الإنزال والألطاف لقيصر، وهو جاء «٥» من حمص إلى إيليا فأقمت