رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في أناس من قومه فسمعه يكنى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يكنى أبا الحكم، فقال: لم يكنيك هؤلاء أبا الحكم؟» قال: يا رسول الله. إني أحكم بين قومي في الشيء، يكون بينهم، فيسمع هؤلاء وهؤلاء، فكنوني أبا الحكم. وليس لي ولد، فأنا أبو الحكم. فقال:«هل لك ولد؟» قال: نعم. قال:«ما اسم أكبرهم؟» قال: شريح، قال:«فأنت أبو شريح»
[١٤٢٦٤] . قال: وأنا ابن منده، أنا عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم السعدي، نا عبد الله بن أحمد ابن حنبل عن بشار بن موسى الخفاف نا يزيد بن المقدام بن شريح بن هانىء عن أبيه عن جده، في أنه وفد على النبي صلّى الله عليه وسلّم فذكر الحديث.
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي، نا الحسن بن علي، أنا أبو عمر بن حيويه، أنا أحمد بن معروف، نا الحسين بن الفهم، نا محمد بن سعد، أنا محمد بن عمر عن مجالد عن الشعبي عن زياد بن النضر أن عليا بعث أبا موسى الأشعري ومعه أربع مئة رجل عليهم شريح ابن هانىء ومعهم عبد الله بن عباس يصلي بهم ويلي أمرهم، وبعث معاوية عمرو بن العاص في أربعمئة من أهل الشام حتى توافوا بدومة الجندل «١» .
أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن «٢» نا محمد بن علي بن محمد بن أحمد بن إبراهيم، نا أحمد بن إسحاق، نا أحمد بن عمران، نا موسى التستري، نا خليفة العصفري قال «٣» : وفيها يعني سنة سبع وثلاثين اجتمع الحكمان أبو موسى الأشعري من قبل علي، وعمرو بن العاص من قبل معاوية بدومة الجندل في شهر رمضان بأذرح وهي من دومة الجندل قريبا وبعث علي ابن عباس ولم يحضر، وحضر معاوية فلم يتفق الحكمان على شيء، وافترق الناس، وبايع أهل الشام معاوية بالخلافة في ذي القعدة سنة سبع وثلاثين.
أخبرنا أبو سعد الكرماني، وأبو الحسن الهمذاني «٤» ، قالا: أنا أبو بكر الشيرازي، أنا أبو عبد الله الحافظ قال قرأت بخط مسلم بن الحجاج: ذكر من أدرك الجاهلية ولم يلق النبي صلّى الله عليه وسلّم ولكنه صحب الصحابة بعد النبي صلّى الله عليه وسلّم منهم شريح بن هانىء الخولاني.