لقد أحميت أنفي ولا بد من إجابتك، فو الله إنك لمعاوية، وما معاوية إلّا كلبة عوت فاستعوت، وإنك لابن صخر، والسهل خير من الصخر، وإنك لابن حرب والسلم خير من الحرب، وإنك لابن أمية، وما أمية إلا أمة صغرت فاستصغرت، فبم سدت قومك «١» ؟ فقال:
يا غلام، أقمه، فقام شريك، وأنشأ يقول «٢» :
أيشتمني معاوية بن صخر «٣» وسيفي صارم ومعي لساني؟
وحولي من ذوي يمن «٤» ليوث ضراغمة تهشّ إلى الطعان
يعيرني الدمامة من سفاه وربات الحجال من الغواني «٥»
ذوات الدلّ في خيرات عصب يحيون الهجان مع الحسان «٦»
فلا تبسط لسانك يابن حرب علينا إذ بلغت مدى الأماني
فإن تك للشقاء لنا أميرا فإنا لا نقر «٧» على الهوان
وإن تك من أمية في ذراها فإني من بني عبد المدانقرأت «٨» بخط أبي الحسن رشأ بن نظيف، وأنبأنيه أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو الوحش سبيع بن المسلم عنه، أنا أبو أحمد عبيد الله بن محمد بن أبي مسلم الفرضي. أنا أبو طاهر عبد الواحد بن أبي هاشم. نا أحمد بن سعيد القرشي. حدثني الزبير بن بكار، حدثني علي بن صالح عن عامر «٩» بن صالح قال: