ووضع يده على صدره، فوجد عبد الله بن العباس بردها في ظهره، ثم قال:«اللهم أحش جوفه حكما وعلما» ، فلم يستوحش في نفسه إلى مسألة أحد من الناس، ولم يزل حبر هذه الأمة حتى قبضه الله عز وجل «١» .
[١٤٢٦٨]
وعن عمر قال: قال النبي صلّى الله عليه وسلّم: «إن أرأف أمتي بها أبو بكر، وإن أصلبها في أمر الله لعمر، وإن أشدها حياء لعثمان، وإن أقرأها لأبيّ، وإنّ أفرضها لزيد، وإن أقضاها لعلي، وإن أعلمها بالحلال والحرام لمعاذ، وإن أصدقها لهجة لأبو ذر، وإن أمير هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح، وإن حبر هذه الأمة لعبد الله بن عباس»
[١٤٢٦٩] .
وعن ابن عباس قال «٢» : انتهيت إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم وعنده جبريل عليه السلام، فقال له جبريل: إنه كائن حبر هذه الأمة فاستوص به خيرا.
وعن ابن عمر قال «٣» : دعا النبي صلّى الله عليه وسلّم لعبد الله بن العباس فقال: «اللهم، بارك فيه وانشر منه»
[١٤٢٧٠] .
وعن ابن عباس قال «٤» : مررت برسول الله صلّى الله عليه وسلّم وعليه ثياب بياض «٥» نقية، وهو يناجي دحية بن خليفة الكلبي، وهو جبريل، وأنا لا أعلم، قال: فلم أسلّم. قال: فقال جبريل: يا محمد، من هذا؟ قال:«هذا ابن عمي، هذا ابن عباس» قال: ما أشد وضح ثيابه، أما إن ذريته ستسود بعده، لو سلم لرددنا عليه. قال: فلما رجعت قال لي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «ما منعك أن تسلّم؟»«٦»
[١٤٢٧١] قال: قلت يا رسول الله، رأيتك تناجي دحية الكلبي، فكرهت أن