موسى بعصاه، وقوس قزح فأمان لأهل الأرض من الغرق- وزاد في حديث آخر: بعد قوم نوح- والمجرة فهي باب السماء «١» .
وفي حديث آخر بمعناه: فقلت: أما أحب كلمة إلى الله: فلا إله إلا الله لا يقبل عمل إلا بها، والثانية: المنجية «٢» سبحان الله وصلاة الخلق، والثالثة: الحمد لله كلمة الشكر، والرابعة: الله أكبر فواتح الصلاة والركوع والسجود، والخامسة: لا حول ولا قوة إلا بالله.
فاكتب إليه بذلك، فإنهم سيعرفون. فأما لا إله إلا الله فإذا قالها العبد قال: يقول الله: أخلص عبدي، فإذا قال: سبحان الله قال: عبدني عبدي، فإذا قال: الحمد لله قال: شكرني عبدي، وإذا قال: الله أكبر قال: صدق عبدي أنا أكبر، فإذا قال: لا حول ولا قوة إلا بالله قال: ألقى إلي عبدي السلام.. الحديث. وعن أبي الجويرية الجرمي قال: كتب قيصر إلى معاوية: أخبرني عمّن لا قبلة له، وعمّن لا أب له، وعمّن لا عشيرة له، وعمّن سار به قبره، وعن ثلاثة أشياء لم تخلق في رحم، وعن شيء ونصف شيء ولا شيء، وابعث إلي في هذه القارورة ببزر كل شيء. فبعث معاوية بالكتاب والقارورة إلى ابن عباس، وقيل إن الحسن بن علي بعث إليه بالكتاب والقارورة.... «٣» أما من لا قبلة له فالكعبة، وأما من لا أب له فعيسى، وأما من لا عشيرة له فآدم، وأما من سار به قبره فيونس. وأما ثلاثة أشياء لم تخلق في رحم فكبش إبراهيم، وناقة ثمود، وعصا موسى. وأما شيء فالرجل له عقل، يعمل بعقله، وأما نصف شيء فالذي ليس له عقل ويعمل برأي ذوي العقول. وأما لا شيء فالذي ليس له عقل، يعمل بعقله، وملأ القارورة ماء، وقال: هذا بزر كل شيء. فبعث معاوية بالبزر والقارورة إلى قيصر. فلما وصل إليه الكتاب والقارورة قال: ما خرج هذا إلا من أهل بيت نبوة.
وعن حماد بن حميد قال: كتب رجل من أهل العلم إلى ابن عباس يسأله عن هذه المسائل وكان الرجل عالما. قال: أخبرني عن رجل دخل الجنة ونهى الله محمدا أن يعمل بعمله، وأخبرني عن شيء تكلم ليس له لحم ولا دم، وأخبرني عن شيء بنفس ليس له لحم ولا دم، وأخبرني عن شيء له لحم ولم تلده أنثى ولا ذكر، وأخبرني عن شيء قليله حلال