للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يقبل بيعتي حتى يؤتى بي في جامعة؟ لا أبرّ الله قسمه، وتمثل ابن الزبير «١» :

ولا ألين لغير الحقّ أسأله حتى يلين لضرس الماضغ الحجر

ثم قال: والله، لا أبايع يزيد، ولا أدخل له في طاعة «٢» .

قال خالد سبلان «٣» : كنت فيما شهد صفين: فبينا نحن هنالك إذ جاء الخبر إلى معاوية أنه قد بايع رجلا من همدان اثنا عشر ألفا من همدان بيعة الموت ليغتدن شاهرين سيوفهم فلا ينثنون دون أن يقتلوا معاوية، أو ينهزم الناس، أو يموتوا من آخرهم، فأعظم ذلك معاوية، وأقبل على عمرو بن العاص فقال: اثنا عشر ألفا كلهم قد بايع بيعة الموت، من يطيق هؤلاء؟ فقال له عمرو:

اضربهم بمثلهم من قومهم، فأرسل إلى عضاه- أو قال: ابن عضاه- فأخبره عن الهمداني وأصحابه وقال: ما عندك؟ قال: ألقاهم بمثل عدتهم من همدان. قال: فخرج إليه قبائل همدان، فخطبهم متوكئا على قوسه، فذكر عثمان، وما انتهك من حرمته، وركب به- يعني:

قتلوا حتى نسخوا- ثم ذكر الذين قتلوه، وأنه لحقّ على كلّ مسلم أن يطلب دم عثمان، والقود من قتلته، ونحوا من هذا الكلام، وإن الهمداني قد بايعه منكم، فأخبرهم بما صنعوا، فما