قيس يوم مرجع راهط، وقتل يومئذ، وكان همام سيد قومه «١» .
قال «٢» عمرو بن العاص لعبد الرحمن بن خالد: اقحم يا بن سيف الله، فتقدم بلوائه، وقدم أصحابه، فأقبل علي على الأشتر، فقال له: لقد بلغ لواء معاوية حيث ترى، فدونك القوم، فأخذ الأشتر لواء علي وهو يقول:
إني أنا الأشتر معروف الشّتر «٣» إني أنا الأفعى العراقي الذكر
لست من الحي ربيع «٤» ومضر لكنني من مذحج الغرّ «٥» الغرر
فضارب القوم حتى ردهم، فانتدب لهم همام بن قبيصة، وكان مع معاوية، فشد نحو مذحج وهو يقول «٦» :
قد علمت حوراء «٧» كالتمثال أنّي إذا ما دعيت نزال
أقدم إقدام الهزبر الخال «٨» أهل العراق إنكم من بالي
حتى أنال فيكم المعالي أو أطعم الموت وتلكم حالي
في نصر عثمان ولا أبالي
فحمل عليه عدي بن حاتم الطائي وهو يقول «٩» :
يا صاحب الصوت الرفيع العالي إن كنت تبغي في الوغى نزال