[هود بن عطاء روى عن أنس، وعطاء [بن أبي رباح] وسالم بن عبد الله، وشداد بن عبد الله. روى عنه الأوزاعي، ومعاوية بن سلام، وموسى بن عبيدة. وعبد الله بن محمد الصنعاني أبو الزرقاء، سمعت أبي يقول ذلك] «٢» .
وحدث عن أنس قال «٣» :
كان في عهد رسول صلّى الله عليه وسلّم رجل يعجبنا تعبّده واجتهاده، فذكرناه لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم باسمه، فلم يعرفه، ووصفناه بصفته، فلم يعرفه، فبينا نحن نذكره إذ طلع الرجل، قلنا: هوذا «٤» ، قال:«إنكم لتخبرون «٥» عن رجل، إنّ على وجهه سفعة «٦» من الشيطان» ، فأقبل حتى وقف عليهم، ولم يسلم، فقال له رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:«أنشدك بالله، هل قلت حين وقفت على المجلس: ما في القوم أحد أفضل- أو خير- مني؟» قال: اللهم، نعم، ثم دخل يصلي، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:«من يقتل الرجل؟» فقال أبو بكر: أنا، فدخل عليه، فوجده يصلي «٧» ، فقال: سبحان الله، أقتل رجلا يصلي، وقد نهى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عن ضرب «٨» المصلين؟
فخرج، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:«ما فعلت؟» قال: كرهت أن أقتله، وهو يصلي، وقد نهيت عن ضرب «٩» المصلين. قال:«من يقتل الرجل؟» قال عمر: أنا، فدخل، فوجده واضعا وجهه، قال عمر: أبو بكر أفضل مني، فخرج، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:«مه؟» قال: وجدته واضعا وجهه لله، فكرهت أن أقتله، قال:«من يقتل الرجل؟» فقال علي: أنا، قال:«أنت إن أدركته» ، فدخل عليه فوجده قد خرج، فرجع إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فقال له:«مه؟» قال:
وجدته قد خرج، فقال:«لو قتل ما اختلف من أمتي رجلان كان أولهم وآخرهم»