إذا تذكرت شجوا من أخي ثقة فاذكر أخاك أبا بكر بما فعلا
خير البرية أتقاها وأعدلها «١» إلا النّبيّ وأوفاها بما حملا
الثاني التالي «٢» المحمود مشهده وأول الناس منهم «٣» صدق الرسلا
قال يحيى بن معين: هذا الحديث بهذا السند باطل. والهيثم ليس بثقة.
وجد بخط أبي العباس أحمد بن جعفر بن محمد بن حماد في آخر كتاب الدولة للهيثم ابن عدي:
إن الصلاة على النبي محمد وعلى الصحابة رحمة وسلام
لا توجبنّ لرافضيّ حرمة إيجاب رحمته عليك حرامقال يحيى بن معين: الهيثم ليس بثقة، كان يكذب.
قالت جارية للهيثم «٤» :
كان مولاي يقوم عامة الليل يصلي، فإذا أصبح جلس يكذب.
صار «٥» أبو نواس إلى مجلس الهيثم بن عدي، فجلس والهيثم لا يعرفه، فلم يستدنه، ولم يقرب مجلسه، فقام، وتبين الهيثم في وجهه «٦» الغضب، فسأل عنه، فأخبر به، فقال: إنا لله، هذه بلية لم أجنها على نفسي، قوموا بنا إليه لنعتذر، فصار إليه، فدق الباب، وتسمى له، فقال: ادخل، فدخل، وهو قاعد، يصفي نبيذا، وقد أصلح بيته بما يصلح به مثله، فقال:
المعذرة إلى الله، وإليك «٧» ، لا والله ما عرفتك، وما الذنب إلا لك حين لم تعرفنا بنفسك، فنقضي حقك، ونبلغ الواجب من برك، فأظهر له قبول العذر، فقال له الهيثم: أستعهدك من