[قيل «١» إنه حجّ، فلما حلق رأسه الحلاق أعطاه ألف درهم، فدهش بها وقال: أمضي أبشر أمي، قال: أعطوه ألفا أخرى فقال: امرأتي طالق إن حلقت رأس أحد بعدك. قال: أعطوه ألفين آخرين] .
[غزا يزيد طبرستان، وهزم الإصبهبذ «٢» ثم صالحهم على سبعمئة ألف وعلى أربعمئة حمل زعفران، ثم نكث أهل جرجان فحاصرهم مدة وافتتحها عنوة، فصلب منهم مسافة فرسخين وأسر اثني عشر ألفا ثم ضرب أعناقهم على نهر جرجان حتى دارت الطاحون بدمائهم] «٣» .
[كان ذا تيه وكبر. وقد رآه مطرف بن الشخير يسحب حلقته فقال له: إن هذه مشية يبغضها الله، قال: أو ما تعرفني؟ قال: بلى، أولك نطفة مذرة، وآخرك جيفة قذرة، وأنت بين ذلك تحمل العذرة]«٤» قال: الحياة أحب إليّ من الموت، وحسن الثناء أحب إليّ من الحياة.
[قال ابن خلكان]«٥» :
[قال «٦» الحافظ أبو القاسم المعروف بابن عساكر في تاريخه الكبير: يزيد بن المهلب ولي إمرة البصرة لسليمان بن عبد الملك، ثم نزعه عمر بن عبد العزيز وولى عدي بن أرطاة «٧» ، وقدم به على عمر مسخوطا عليه.
حكى عن أنس بن مالك، وعمر بن عبد العزيز، وأبيه المهلب.
روى عن ابنه عبد الرّحمن، وأبو عيينة ابن المهلب، وأبو إسحاق السبيعي، وغيرهم.
وقال الأصمعي:
إن الحجاج قبض على يزيد وأخذه بسوء العذاب، فسأله أن يخفف عنه العذاب على أن