مهلهل قد حلبت شطور دهر وكافحني بها الزمن العنوت «١»
وحاربت «٢» الرجال بكلّ ريع «٣» فأذعن لي الحثالة والرّتوت «٤»
فأوجع «٥» ما أجنّ عليه قلبي كريم غتّه زمن غتوت «٦»
كفى حزنا بضيعة ذي قديم وأولاد العبيد لها الجفوت «٧»
وقد أسهرت عيني بعد غمض مخافة أن تضيع إذا فنيت
وفي لطف المهيمن لي عزاء بمثلك إن فنيت وإن بقيت
فجب في الأرض، وابغ بها علوما «٨» ولا يقطعك جامحة سنوت «٩»
وإن بخل العليم عليك يوما فذلّ له وديدنك السكوت «١٠»
وقل: بالعلم كان أبي جوادا يقال: ومن أبوك؟ فقل: يموت
[يقر لك الأباعد والأداني بعلم ليس يجحده البهوت] «١١»
قال أبو سليمان بن زبر:
سنة ثلاث وثلاثمائة مات يموت بن المزرّع بطبرية «١٢» .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute