للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ويمطر ويقيت (١) ويدفع البلاء قيل لعبد الله بن مسعود كيف بهم يحيي ويميت قال لأنهم يسألون الله عز وجل إكثار الأمم فيكثرون ويدعون على الجبابرة فيقصمون ويستسقون فيسقون ويسألون فينبت لهم الأرض ويدعون فيدفع بهم أنواع البلاء أخبرنا أبو سعد أحمد بن محمد بن البغدادي أنا أبو العباس أحمد بن محمد بن أحمد بن القاسم الظهراني وأبو عمرو بن مندة قالا أنا الحسن بن محمد بن يوسف بن يوة أنا أحمد بن محمد بن عمر بن أبان القتباني (٢) نا ابن أبي الدنيا نا محمد بن إدريس أبو حاتم الرازي نا عثمان بن مطيع نا سفيان بن عيينة قال قال أبو الزناد لما ذهبت النبوة وكانوا أوتاد الأرض أخلف الله مكانهم أربعين رجلا من أمة محمد (صلى الله عليه وسلم) يقال لهم الأبدال لا يموت الرجل منهم حتى ينشئ الله مكانه آخر يخلفه وهم أوتاد الأرض قلوب ثلاثين منهم على مثل يقين إبراهيم لم يفضلوا الناس بكثرة الصلاة ولا بكثرة الصيام ولا بحسن التخشع ولا بحسن الحلية ولكن بصدق الورع وحسن النية وسلامة القلوب والنصيحة لجميع المسلمين ابتغاء مرضاة الله بصبر دجير (٣) ولب حليم وتواضع في غير مذلة واعلم أنهم لا يعلنون شيئا ولا يؤذون أحدا ولا يتطاولون على أحد تحتهم ولا يحقرونه أحد ولا يحسدون أحدا فوقهم ليسوا بمتخشعين ولا متماوتين (٤) ولا معجبين لا يحبون الدنيا ولا يحبون الدنيا ليسوا اليوم في وحشة وغدا في غفلة "


(١) الاصل وخع ومختصر ابن منظور وفي المطبوعة: وينبت
(٢) هذه النسة إلى قتبان موضع بعدن من بلاد اليمن
وفي المطبوعة: الفتياني
(٣) الاصل ومختصر ابن منظور وفي خع: " دخير " وفي المطبوعة: ذخير
(٤) المتماوت: الناسك المرائي (قاموس)