للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة ثم توفي رحمه الله من ساعته عصر يوم الخميس وحملت جنازته من الغد عصر يوم الجمعة إلى ميدان الحسين الرابع من المحرم سنة تسع وأربعين وأربعمائة واجتمع من الخلائق ما الله أعلم بعددهم وصلى عليه ابنه أبو بكر ثم أخوه أبو يعلى ثم نقل إلى مشهد أبيه في سكة حرب وكان مولده في سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة وكان وقت وفاته طاعنا في سبع وسبعين (١) أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز بن أحمد الكتاني أنا القاضي أبو علي الحسن بن أبي طاهر الختلي قال توفي الإستاذ أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني رحمه الله في سنة خمسين وأربعمائة قال عبد العزيز وكان شيخا ما رأيت في معناه زاهدا وعلما كان يحفظ من كل فن لا يقعد به شئ وكان يحفظ القرآن وتفسيره من كتب كثيرة وكان من حفاظ الحديث وكان مقدما في الوعظ والأدب وغير ذلك من العلوم (٢) قال ابن الأكفاني ثم حدثني أبو الفتيان عمر بن عبد الكريم الدهستاني (٣) قدم علينا قال حضرت وفاة أبي عثمان بنيسابور لأربع ليال مضت من المحرم سنة تسع وأربعين وأربعمائة وصلى عليه ابنه أبو بكر قلت وهذا هو الصحيح في وفاته سمعت أبا أحمد معمر بن عبد الواحد بن رجاء بن الفاخر بجرباذقان (٤) قال سمعت أبا محمد عبد الرشيد بن ناصر الواعظ ببطحاء مكة من لفظه قال سمعت إسماعيل بن عبد الغافر الفارسي بنيسابور قال سمعت الأمام أبو المعالي الجويني قال كنت بمكة أتردد في لمذاهب فرأيت النبي (صلى الله عليه وسلم) في المنام فقال عليك باعتقاد ابن الصابوني


(١) نقل الخبر ابن العديم في بغية الطلب ٤ / ١٦٨٣ - ١٦٨٤
(٢) بغية الطلب ٤ / ١٦٨٤ - ١٦٨٥ نقلا عن ابن عساكر
(٣) ضبطت عن الأنساب وهذه النسبة إلى دهستان وهي بلدة مشهورة عند مازندران وجرجان
(٤) بلدة قريبة من همذان بينها وبين الكرج وأصبهان كبيرة مشهورة (معجم البلدان)