للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أصحاب علي منعهم الماء واحتازوه دونهم فأرسل علي إلى معاوية أن يطلق الماء لعسكره فلو كان أصحابي سبقوا إليه ما منعوك قال فاستشار عمرو بن العاص وعبد الله بن ابي سرح وكان أخا عثمان لأمه فقال عمرو أرى أن تطلق لهم الماء وقال ابن أبي سرح لا تطلق لهم الماء حتى يموتوا عطشا كما قتلوا أمير المؤمنين عطشا يعني بذلك عثمان فمال معاوية إلى قوله وترك قول عمرو فلما أضر بأصحاب علي ذلك أصبح على باب حجرة علي اثنا (١) عشرة ألفا من أصحاب البرانس وقالوا يا أمير المؤمنين أنهلك ونحن ننظر إلى الماء قال فمن له قال الأشعث بن قيس أنا قال فشأنك قال فتقدم بهم قال فجعل يلقي رمحه ويسمي بطوله وهو راجل وهو يقول * ميعادنا اليوم بياض الصبح * هل يصلح المر بغير نصح لالاولا الزاد بغير ملح * ادنوا إلى القوم يطعن كدح حسبي من الإقدام قاب رمحي قال فحملوا عليهم فأزالوهم عن الماء وقعدوا عليه قال فقال عمرو لمعاوية شمت بك أتراك تضاربه على الماء كما ضربوك بالأمس قال معاوية هم خير من ذلك وأرسل علي إلى الأشعث أن خل بينه وبين الماء أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي عن أبي القاسم يوسف بن محمد بن المهرواني (٢) أنا أبو الحسن علي بن أحمد بن الحمامي المقرئ أنا أبو صالح القاسم بن القاسم بن سالم الإخباري أنا أبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل حدثني أبي أملاه علي إملاء نا أبو المغيرة نا صفوان حدثني أبو الصلت سليم الحضرمي قال شهدنا صفين فإنا لعلى صفوفنا وقد حلنا بين أهل العراق وبين الماء فأتانا فارس على برذون مقنعا بالحديد فقال السلام عليكم فقلنا وعليك قال فأين معاوية قلنا هو ذا فأقبل حتى وقف ثم حسر عن رأسه فإذا هو أشعث بن قيس الكندي رجل أصلع ليس في رأسه (٣) إلا شعرات فقال الله الله يا معاوية في


(١) بالأصل " اثني "
(٢) ضبطت عن الأنساب هذه النسبة إلى مهروان ناحية مشتملة على قرى بهمذان
(٣) عن م وبغية الطلب والمختصر وبالأصل " شعره "