للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بثوبه ولبس ثوبين أسودين وانطلق فوالله ما جاءني حتى ذهب هدأة من الليل فجاء فانجدل على فراشه فما نام حتى أصبح فقال ألا ترحل بنا فقلت وهل فيك من رحيل قال نعم فارتحلنا قال ألا تجاوز بنا الركاب قلت بلى فجاوزنا الركاب فقال لي يا صخر قلت قل يا أبا عثمان قال أي أهل مكة أشرف قلت عتبة بن ربيعة قال أي أهل مكة أكثر مالا وأكبرهم سنا قلت عتبة بن ربيعة قال إن الشرف والمال أزرى به قلت لا والله ولكن زاده شرفا قال تكتم (١) علي ما أحدثك به قلت نعم (٢) قال حدثني هذا الرجل الذي انتهى إليه علم الكتاب أن نبيا مبعوثا (٣) فظننت أني أنا هو فقال ليس منكم هو من أهل مكة قلت ما نسبه قال هو وسط من قومه فالذي رأيت من الهم ما صرف عني قال وقال لي آية ذلك أن الشام قد رجفت بعد عيسى بن مريم ثمانين رجفة وبقيت رجفة يدخل (٤) على الشام منها شر ومصيبة فلما صرنا قريبا من ثنية إذا راكبقلنا من أين قال من الشام (٥) قال هل كان من حدث قال نعم رجف رجفة دخل على أهل الشام شر ومصيبة وهذا أيضا مختصر أخبرنا بتمامه أبو علي الحداد في كتابه أنا أبو نعيم الحافظ حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا علي بن عبد العزيز حدثنا عبد الله بن شبيب الربعي حدثنا محمد بن سلمة بن هشام المخزومي حدثنا إسماعيل بن الطريح بن إسماعيل الثقفي حدثني أبي عن أبيه عن مروان بن الحكم عن معاوية بن أبي سفيان عن أبيه قال خرجت وأمية بن أبي الصلت الثقفي تجارا إلى الشام فكلما نزلت منزلا أخذ أمية سفرا له يقرأوها علينا فكنا كذلك حتى نزلنا قرية من قرى النصارى فجاؤه وأهدوا له وأكرموه وذهب معهم إلى بيوتهم ثم رجع في وسط النهار فطرح ثوبيه وأخذ ثوبين له أسودين فلبسهما وقال لي يا أبا سفيان هل لك في عالم من علماء النصارى إليه يتناهى علم الكتاب نسأله قلت لا أرب لي فيه والله لئن حدثني بما أحب لا أثق به ولئن (٦) حدثني بما أكره


(١) عن البيهقي وبالأصل " تكلم "
(٢) مابين معكوفتين زيادة عن البيهقي
(٣) بالأصل " مبعوث "
(٤) عن البيهقي وبالأصل: فدخل
(٥) مابين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن دلائل البيهقي ٢ / ١١٧
(٦) عن مختصر ابن منظور ٥ / ٤٣ واللفظة غير واضحة بالأصل وفي م: لين