للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ثم مات فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) يا فارعة فإن مثل أخيك كمثل الذي أتاه الله آياته فانسلخ منها إلى آخر الآية (١) أخبرنا أبو عبد الله الفراوي أنا أبو الحسين الفارسي أنا أبو سليمان الخطابي قال في حديث النبي (صلى الله عليه وسلم) إن فارعة بنت أبي الصلت الثقفي جاءته فسألها عن قصة أخيها أمية فقالت قدم أخي من سفر فأتاني فوثب على سريري فأقبل طائران فسقط أحدهما على صدره فشق ما بين صدره إلى ثيبته فأيقظته فقلت يا أخي هل تجد شيئا قال لا والله إلا توصيبا (٢) وذكرت القصة في موته حدثنيه بعض أصحابنا عن الحسين بن إسماعيل المحاملي حدثنا عبد الله بن شبيب حدثني إبراهيم بن يحيى بن هانئ حدثني أبي عن محمد بن إسحاق عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس قولها وثب على سرير معناه اتكأ عليه ونام أو نحو ذلك وهي لغة حميرية يقال (٣) وثب الرجل إذا قعد واستقر على المكان والوثاب الفراش في لغتهم والثيبة العانة ويقال هي ما بين السرة والعانة والتوصيب كالتوصيم فتور وتكسر يجده الإنسان في نفسه قال لبيد * وإذا رمت رحيلا فارتحل * واعص ما تأمر توصيكم الكسل (٤) * وأخبرني أبو رجاء الغنوي أخبرني محمد بن يحيى المقرئ حدثنا سلمة عن الفراء قال قيل لأعرابي كيف تجدك فقال * صداع وتوصيم العظام وفترة * وغثي مع الإشراق في الجوف لابث * وقد تبدل الميم باء لقرب مخارجها كقولهم سمد وسبده وأمر لازم ولازب وقد روي في وفاته غير هذا أخبرنا أبو الحسن بن قبيس حدثنا وأبو منصور بن خيرون أنا أبو بكر


(١) سورة الأعراف الآية: ١٧٥ - ١٧٧
(٢) أي فتورا
(٣) بالأصل " فقال "
(٤) ديوانه ط بيروت ص ١٤١ واللسان " وصم "