للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عمرك ويحبك حافظاك ثم قال لي يا بني إن استطعت ألا تزال على وضوء فإنه من أتاه الموت وهو على وضوء أعطي الشهادة ثم قال يا بني إياك والالتفات في الصلاة فإن الالتفات في الصلاة هلكة وإن كان لابد ففي التطوع لا في الفريضة ثم قال يا بني إن استطعت أن لا تزال تصلي فإن الملائكة تصلي عليك ما بقيت تصلي ثم قال يا بني إن قدرت أن تكون من صلاتك في بيتك مثنى فافعل يا بني إذا ركعت فضع كفيك على ركبتيك وافرج بين أصابعك وارفع يديك عن جنبيك فإذرفعت رأسك من الركوع فمكن كل عضو موضعه فإن الله عز وجل لا ينظر يوم القيامة إلى من لا يقيم صلبه ثم قال يا بني إذا سجدت فلا تنقر كما ينقر الديك ولا تقع كما يقعى الثعلب ولا تفرش ذراعيك الأرض افتراش السبع أو قال الثعلب وافرش ظهر قدميك الأرض وضع إليتيك على عقبيك فإن ذلك لأيسر عليك يوم القيامة ثم قال لي بالغ في الغسل من الجنابة تخرج من مغتسلك ليس عليك ذنب ولا خطيئة قال بأبي وأمي وما المبالغة قال تبل أصول الشعر وتنقي البشرة ثم قال يا بني إذا دخلت على أهلك فسلم تكن بركة عليك وعلى أهل بيتك ثم قال يا بني إذا خرجت من أهلك فيقعن بصرك على أحد من أهل القبلة إلا ظننت أن له الفضل عليك ثم قال لي يا بني وذلك من سنتي ومن أحب سنتي فقد احبني ومن أحبني كان معي في الجنة قال لي يا بني إن حفظت وصيتي لم يكن شئ أحب إليك من الموت كذا كان في الأصل ابن خالد وإنما هو ابن أبي حاتم أخرجه الترمذي (١) وقد روى حميد الطويل عن أنس شيئا منه أخبرنا به أبو القاسم هبة الله بن عبد الله الواسطي أنا أبو بكر الخطيب أنا علي بن محمد بن عبد الله المعدل أنا إسماعيل بن محمد الصفار حدثنا ابن محمد بن حاتم حدثنا حماد بن محمد بن عبد الله بن مجيب بن حرمي بن أيوب الفزاري الكوفي حدثني محمد بن طلحة بن مصرف (٢) عن حميد عن أنس أنه قال اتحفت الأنصار رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ولم يكن لأمي ما تتحف به فأخذت بيدي فأتت بي النبي (صلى الله عليه وسلم) فقالت يا


(١) انظر سنن الترمذي في أكثر من موضع حديث ٥٨٩ و ٢٦٧٨ و ٢٦٩٨
(٢) رسمها غير واضح والصواب ما أثبت " مصرف " بضم أوله وفتح ثانيه وكسر الراء المشددة ترجمته في تهذيب التهذيب ٥ / ١٥٤ وفي م: مصرب