للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فانطلق وقال ابن القشيري فخرج وقالا على وجهه زاد القشيري حتى أتى الجزيرة فمات بها وقالا قال أسير فكسوته بردا فكان إذا رآه عليه إنسان قال من أين لأويس هذا البرد وهذه الأحاديث مختصرة من حديث أخبرناه بطوله أبو القاسم الشحامي أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحسن بن شجاع بن الحسن بن موسى البزاز الصوفي ببغداد قراءة عليه في جامع المنصور أنا أبو بكر محمد بن جعفر بن الأنباري حدثنا أحمد بن الخليل البرجلاني (١) حدثنا أبو النضر حدثنا سليمان بن المغيرة عن سعيد الجريري عن أبي نضرة عن أسير بن جابر (٢) قال كان محدث بالكوفة يحدثنا فإذا فرغ من حديثه تفرقوا ويبقى رهط فيهم رجل يتكلم بكلام لم أسمع أحدا يتكلم بكلامه فأتيته ففقدته فقلت لأصحابي هل تعرفون رجلا كان يجالسنا كذا وكذا فقال رجل من القوم أنا أعرفه ذاك أويس القرني قلت أفتعرف منزله قال نعم فانطلقت معه حتى جئت حجرته فخرج إلي فقلت يا أخي ما حبسك عنا قال العري قال وكان أصحابه يسخرون به ويؤذونه قال قلت خذ هذا البرد فالبسه قال لا تفعل فإنهم إذا يؤذونني إذا رأوه قال فلم أزل به حتى لبسه فخرج عليهم فقالوا من ترون خدع عن برده هذا قال فجاء فوضعه قال أترى قال فأتيت المجلس فقلت ما تريدون من هذا الرجل قد آذيتموه الرجل يعرى مرة ويكتسي مرة قال فأخذتهم بلساني أخذا شديدا قال فقضي أن أهل الكوفة وفدوا على عمر بن الخطاب فوفد رجل ممن كان يسخر به فقال عمر ما ها هنا أحد من القرنيين قال فجاء ذلك الرجل فقال عمر إن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال إن رجلا يأتيكم من اليمن يقال له أويس لا يدع باليمن غير أم له وقد كان به بياض فدعا الله عز وجل فأذهب عنه إلا مثل موضع الدينار أو الدرهم فمن لقيه منكم فأمروه (٣) أن يستغفر لكم قال يعني عمر فقدم علينا قال قلت من أين قال من اليمن قلت ما اسمك قال أويس قال قلت فمن تركت باليمن قال أم لي قال قلت أكان بك بياض فدعوت الله عز وجل فأذهبه عنك قال نعم قال قلت استغفر لي قال أو يستغفر مثلي


(١) غير واضحة بالأصل والمثبت عن حلية الأولياء ٢ / ٧٩ وفي م: المرجلاني
(٢) الخبر في حلية الأولياء ٢ / ٧٩ وطبقات ابن سعد ٦ / ١٦١ وسير أعلام النبلاء ٤ / ٢٣ - ٢٤
(٣) ابن سعد والحلية: فمروه