للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أعطيك شيئا من رزقي أو من عطائي تستعين به فقال ثوباي جديدان ونعلاي مخصوفتان ومعي أربعة دراهم ولي فضلة عند القوم فمتى أفي هذا إنه من أمل جمعة أمل شهرا ومن أمل شهرا أمل سنة ثم رد على القوم إبلهم ثم فارقهم فلم ير بعد ذلك وروي هذا الحديث من وجه آخر عن الضحاك عن أبي هريرة بدلا من ابن عباس أخبرناه أبو إسماعيل سهل بن سعدوية أنا أبو الفضل الرازي أنا جعفر بن عبد الله حدثنا محمد بن هارون الروياني حدثنا سلمة بن شبيب حدثنا الوليد بن إسماعيل الحراني حدثنا محمد بن إبراهيم بن عبيد حدثنا مخلد (١) بن يزيد عن نوفل بن عبد الله عن الضحاك بن مزاحم عن أبي هريرة قال (٢) بينا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في حلقة من أصحابه إذ قال ليصلين معكم غدا رجل من أهل الجنة قال أبو هريرة فطمعت أن أكون أنا ذلك فغدوت وصليت خلف (٤) رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأقمت في المسجد حتى أنصرف الناس وبقيت أنا وهو فبينما نحن كذلك إذ أقبل رجل اسود متزر بخرقة مرتد بقباطي (٤) حتى وضع يده في يد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ثم قال يا نبي الله ادع الله لي فدعا له رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بالشهادة وإنا لنجمنه ريح المسك الآذقر فقلت يا رسول الله أهو هو قال نعم وإنه لمملوك بني فلا فقلت ألا تشتريه فتعتقه يا نبي الله قال وأرى ذلك (٥) أن كان الله يريد أن يجعله مملوك أهل الجنة يا أبا هريرة إن لأهل الجنة ملوكا وسادة وإن هذا الأسود أصبح من ملوك أهل الجنة وسادتهم يا أبا هريرة إن الله يحب من خلقه الأصفياء الأتقياء الشعثة رؤوسهم المغبرة وجوههم الخمصة بطونهم من كسب الحلال الذين إذا استأذنوا على الأمراء لم يؤذن لهم وإن خطبوا المتنعمات لم ينكحوا وإن غابوا لم يفتقدوا وإن حضروا لم يدعوا وإن طلعوا لم يفرح بطلعتهم وإن مرضوا لم يعادوا وإن ماتوا لم يشهدوا قالوا يا رسول الله كيف لنا برجل


(١) حلية الأولياء ٢ / ٨١ " مجالد بن يزيد " تحريف والصواب عن م انظر ترجمة مخلد في سير الأعلام ٩ / ٢٣٧ (٦٦)
(٢) الخبر في حلية الأولياء ٢ / ٨١ - ٨٢ وانظر سير الأعلام ٤ / ٢٧
(٣) ما بين معكوفتين زيادة عن م وانظر حلية الأولياء موضعها مطموس بالأصل
(٤) بالأصل " بقفاطي " والصواب ما أثبت والقباطي جمع قبطية نسبة إلى القبط وهي ثياب كتان بيض رقاق تعمل بمصر وهي منسوبة إلى القبط (اللسان)
(٥) في الحلية: وأنى لي ذلك