للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

منير بن أحمد بن شعيب قالا حدثنا محمد بن الحسن بن قتيبة حدثنا محمد بن عمرو حدثنا عبد القدوس بن الحجاج حدثني صفوان بن عمرو (١) عن يزيد بن ميسرة قال لما ابتلى الله عز وجل أيوب بذهاب المال والأهل والولد فلم يبق له شئ أحسن الذكر والحمد لله رب العالمين ثم قال أحمدك رب الذي أحسنت إلي قد أعطيتني المال والولد فلم يبق من قلبي شعبة إلا قد يعني دخلها ذلك فأخذت ذلك كله مني وفرغت قلبي فليس يحول بيني وبينك شئ فمن تعطيه المال والولد لأشغله حب المال والولد عن ذكرك ويعلم عدوي إبليس الذي صنعت إلي حسدني قال فلقيني إبليس من هذا شيئا منكرا أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنا رشأ بن نظيف أنا عبد الرحمن بن عمر بن محمد أنا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن علي بن فراس بمكة حدثنا علي بن عبد العزيز البغوي حدثنا أبو عبيد القاسم بن سلام أنا أبو عبد الله الأزدي عن يسار العائذي عن عبد الواحد بن أبي عون المديني قال وقف رجال على أيوب عليه السلام وهو في مزبلة وتحته فروة فأمسكوا على أنافهم فقالوا يا أيوب والله لقد كنت تعمل أعمالا لو كانت لله ما نزل بك هذا البلاء فقا أيوب قاتل الله الغنى فما أغره لأهله وقاتل الله الفقر ما أذله لأهله أي ر ب فبأي ذنوبي أخذتني فوعزتك إنك لتعلم ما عري لي جار وعندي فضل ثوب وإن كنت لأسمع العبد من عبيدك يحنث باسم من أسمائك فأكفر عنه إبلالا لك رواه غيره عن أبي عبيد فقال عن أبي سيار العائذي أنبأنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم الحافظ حدثنا أبو بكر بن مالك حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثنا أبي حدثنا يزيد بن هارون أنا جرير بن حازم قال سمعت عبد الله بن عبيد يعني ابن عمير يقول كان لأيوب أخوان فأتياه ذات يوم فوجدا رعا فقالا لو كان الله علم من أيوب خيرا ما بلغ به كل هذا قال فما سمع شيئا كان أشد عليه من ذلك فقال اللهم إن كنت تعلم أني لم أبت ليلة شعبان وأنا أعلم مكان جائع فصدقني فصدق وهما يسمعان ثم قال اللهم إن كنت أني لم ألبس قميصا قط وأنا


(١) ترجمته في سير أعلام النبلاء ٦ / ٣٨٠ (١٦٠)